أعرب منتدى الكرامة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة عن استنكاره لما اعتبره "حملة التشهير والتحامل التي عبرت عنها بعض الأحزاب السياسية وبعض الأقلام الصحافية في حق الصحفي علي أنوزلا"، و اعتبر أن ذلك يندرج في سياق "التأثير على استقلالية العدالة وتطاول على اختصاص القضاء وانتهاك صريح لمبدأ قرينة البراءة". و اكد منتدى الكرامة في بيان توصلت به "شبكة أندلس الإخبارية" أن نشر رابط في الجريدة الإليكترونية "لكم" يحيل على مقال منشور بجريدة الباييس، لا يعني بشكل مباشر إمكانية وجود نية للإشادة بالعمليات الإرهابية أو التحريض عليها كما هو منصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب 03/03، معتبرا أن ما قام به أنوزلا يندرج في إطار القيام بعمل صحاف. و في السياق ذاته عبر البيان عن استغراب الهيئة الحقوقية لتوصيف الفعل المنسوب لأنوزلا في بيان الوكيل العام للملك بالرباط قبل الشروع في البحث، وهو ما يهدد سلامة البحث التمْهيدي وحياده ويمكن أن يمس بضمانات المحاكمة العادلة. حسب ما ذكر البيان. عما أبدى المنتدى الحقوقي، المحسوب على الإسلاميين بالمغرب، تخوفه من أن يكون تحريك هذه القضية نابعا من خلفية التضييق على حرية التعبير التي يكفلها الدستور المغربي والمواثيق الدولية ذات الصلة، وتقييدا لحرية الصحافي علي أنوزلا الذي سبق له أن عبر عن مواقف نقدية ضد السلطة. إلى ذلك طالب منتدى الكرامة لحقوق الإنسان باعتماد قانون الصحافة والنشر ، سواء في مسطرة استنطاق الصحافي علي أنوزلا، أو في حالة متابعته ، وهو ما يتطلب إطلاق سراحه ، كما ينص على ذلك قانون الصحافة.