عبيد أعبيد – وجد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، نفسه في ورطة وسط مئات المعطلين من "الأطر العليا" المحتجة أمام البرلمان، المطالبة بحق "الإدماج المباشر والفوري في سلك الوظيفة العمومية"، وذلك في غفلة من قبل عناصر القوات الأمنية المرابطة على مدار الدقيقة في محيط مبنى البرلمان. الحادث الذي وقع مساء يوم الأربعاء 18 شتنبر الجاري، جعل عبد الإله بنكيران، كرئيس للحكومة، والرجل الثاني في الدولة يبدوا للعيان في مشهد "محرج" من قبل جماهير الفئات المعطلة، وذلك بسبب "الإنفلات الأمني" للقوات العمومية المرابطة في المكان، التي تركته عرضة لهجوم مئات من المعطلين، هتفوا خلال إقدامهم على الخطوة بشعارات تستهدف رئيس الحكومة. غير أن ما عبر عنه، أحد المعطلين المشاركين في المسيرة الإحتجاجية، ل"لكم.كوم"، هو إن سيارة رئيس الحكومة، عبد الإلاه بنكيران، حاولت "إختراق المسيرة السلمية التي نظمتها الأطر العليا المعطلة، والمجازة، للمطالبة بحقهم العادل والمشروع بالإدماج المباشر والفوري في أسلاك الوظيفة العمومية". وهي المسيرة ذاتها، التي نددت فيها الأطر العليا المعطلة، ب"الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات أمام بنكران مما اضطر هذا الأخير بالاستعانة بالقوات العمومية لتفريق المحتجين". ووفقا للمصدر ذاته، فقد حالت لجان تنظيمات المعطلين للحيلولة دون الاقتراب من رئيس الحكومة، خشية إيذائه وسط حجم الغضب الشديد الذي عبر عليه المحتجون من سياساته، وقد خلفت الأحداث "إصابات عديدة" في صفوف المعطلين نقلت على اثر ذلك إلى مستشفى ابن سينا بالرباط.