قالت الحكومة الإسبانية إنها تجري محادثات مع المغرب بشأن إدارة المجال الجوي للصحراء، الذي يتم من طرف إسبانيا انطلاقا من جزر الكناري، حيث أكدت أن المفاوضات بين الجانبين بهذا الخصوص قد انطلقت بالفعل. وأبرزت الحكومة الإسبانية في رد على سؤال برلماني، نقلته وسائل الإعلام أمس الأربعاء، أن المحادثات مع المغرب "تقتصر على إدارة المجال الجوي والتنسيق بين الطرفين من أجل تحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون الفني". ووفقًا للحكومة الإسبانية، فإن المفاوضات "تتوافق مع النقطة 7 من الإعلان المشترك الصادر في أبريل الماضي بين حكومتي البلدين"، والمتعلق بخارطة الطريق للعلاقات الجديدة بين إسبانيا والمغرب، حيث نصت هذه النقطة على "بدء المحادثات بشأن إدارة المجال الجوي للصحراء". ولعقود من الزمن، ظل المجال الجوي للصحراء يُدار من جزر الكناري، على النحو الذي أنشأته منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة. وسبق لوزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس أن أكد أن مدريد لن تتنازل للرباط عن إدارة المجال الجوي فوق الصحراء، وأن المحادثات بين البلدين تقتصر على إدارة المجال الجوي والتنسيق الثنائي لتحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات. وفي هذا الصدد، أكد أنخيل فيكتور توريس، رئيس جزر الكناري، اليوم الخميس، أن الحكومتين الإسبانية والمغربية لا تتحدثان بأي حال من الأحوال عن التنازل عن المجال الجوي للصحراء الذي تديره إسبانيا من الأرخبيل. وأكد توريس في تصريح صحافي أن ما يتم النقاش حوله بين البلدين هو تحسين إدارة المجال الجوي، وأن وزير الخارجية ألباريس أكد له أنه لا يوجد أي نقل لإدارة المجال الجوي.