بعد عدة أشهر من تأجيل الزيارة إلى المغرب، سيتمكن رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، أخيرًا من السفر إلى المملكة في الأسابيع المقبلة، بمجرد عقد الاجتماع رفيع المستوى بين حكومتي إسبانيا والمغرب. هذا ما أكده المتحدث باسم الحكومة ووزير الإدارات العامة، خوليو بيريز، الذي أشار إلى أنه على الرغم من تأكيد الزيارة، لا يوجد حتى الآن جدول زمني أو جدول أعمال أو تشكيل للوفد الذي سيرافق توريس، بحسب كما نقل موقع" canarias7"، غير أن الحدود البحرية ستكون من بين اهتمامات توريس إثناء هذه الزيارة.
وأضاف المصدر ذاته، أن زيارة توريس لن تتزامن مع الاجتماع الثنائي بين الحكومتين وأنه " بالطبع ستكون هناك مشاركة تجارية " في الوفد الكناري لأن أحد الأهداف هو تعزيز النشاط الاقتصادي والتجاري "ويتم ذلك بشكل جيد. إذا تم تنفيذه مع الأشخاص المهتمين ". وأشار إلى أنها "ممارسة معتادة ولا داعي لانقطاعها".
وعلى الرغم من عدم تحديد جدول الأعمال المقرر مناقشته، أوضح خوليو بيريز أن "هناك عددًا كبيرًا من الأمور التي تشكل بانوراما القضايا المشتركة بين المغرب وجزر الكناري"، بالإضافة إلى ترسيم حدود المساحات البحرية "التي كانت في الآونة الأخيرة في المقدمة" والعلاقات التجارية، سيتم التطرق إلى الجوانب التي تتعلق بالتنسيق في الصيد أو المبادرات لتحسين الاتصالات البحرية والجوية.
وأضاف المصدر نفسه، "لعل أكثر ما يهمنا هو الإسهام بمدى إمكانياتنا في ازدهار وتقدم جيراننا، لأنه ليس من الملائم لأي شخص أن يكون له جيران في موقف صعب".
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بالاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب، أشار خوليو بيريز إلى أنه لن يكون هناك تمثيل كناري في الوفد الإسباني "لأن هذه الاجتماعات لا تحضرها المجتمعات المتمتعة بالحكم الذاتي، لأنها من حكومة إلى حكومة".
وأشار المستشار إلى أنه " كان هناك تنسيق " بين المديرين التنفيذيين المركزيين والإقليميين "بحيث يتم أخذ الأمور التي تهم الأرخبيل في الاعتبار في هذا الاجتماع رفيع المستوى". بهذا المعنى ، كما أوضح بيريز، تحدث توريس هذه الأيام مع وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، "وتم تبادل الاتصالات حول مسائل مختلفة"، كما تم الاتفاق في هذه المحادثات على أن زيارة الزعيم الكناري للمغرب يجب ألا تتم قبل الاجتماع الثنائي "ولا بعد عدة أسابيع".
من جهة أخرى، أشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة إلى اللجنة التي تدرس ترسيم حدود المساحات البحرية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على استئناف الاتصالات بعد عطلة عيد الميلاد "لكن جزر الكناري ليس لديها دعوة بهذا الصدد في شهر يناير الجاري.
وأضاف المصدر نفسه، إلى أن هناك، " "انطباع" خوليو بيريز أن أولوية حكومة بيدرو سانشيز هي الاجتماع مع المغرب ولا يعتقد أنهما سيلتقيان من قبل "وسنرى كيف يتم إدراج هذا الأمر في جدول أعمال الاجتماع".