يرتقب أن يقوم رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية شهر فبراير المقبل، وسيكون الملف المعقد لترسيم الحدود البحري أولوية خلال اللقاءات الرسمية التي ستنعقد بالرباط لكن دون إخراج الزيارة عن سياقها المتعلق أولا باتفاقيات اقتصادية. المتحدث باسم حكومة جزر الكناري، خوليو بيريز،أكد رئيس جزر الكناري أنخيل فيكتور توريس، سيزور المغرب بعد انعاقد الاجتماع رفيع المستوى بين الرباطومدريد يومي 1 و 2 فبراير، موضحا أن الوفد الذي سيقوده بيدرو سيانشيز رئيس الحكومة الاسبانية لا يمثل الأقاليم التي تتمتع بالحكم الذاتي.
وسيكون أنخيل فيكتور توريسمرفوقا بوفد من رجال الأعمال في تأكيد على الأولويات الاقتصادية لهذه الزيارة، لكن مع وضع ملف ترسيم الحدود البحرية ضمن الأولويات فيما يبدو لأغراض متعلقة بالصيد البحري.
وتشكل المنطقة البحرية بين المغرب وجزر الكناري ملفا معقدا وشائكا يزيد من صعوبة ترسيم الحدود البحرية مع إسبانيا، خاصة وأن مباشرة المغرب لترسيم حدوده البحرية كان من بين المشاكل الممهدة للأزمة الكبيرة التي اندلعت مع مدريد وكانت الأصعب والأسوأ منذ أزمة جزيرة ليلى.