أعلن رئيس حكومة جزر الكناري الإسبانية، أنخيل فيكتور توريس، في ندوة صحفية، عن أمله في القيام بزيارة إلى العاصمة المغربية الرباط، في القريب العاجل، من أجل مناقشة مشكلة ارتفاع تدفقات المهاجرين السريين على جزر الكناري قادمين من السواحل المغربية، بحثا عن حلول لهذه المشكلة التي تعاني منها الجزر. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فقد صرح أنخيل فيكتور توريس عقب لقاءه بالقنصل المغربي في جزر الكناري، أحمد موسى، بأن اللقاء مع قنصل المملكة المغربية كان "مثمرا"، وتباحثا الطرفان عن إيجاد حلول لإنهاء مشكل الهجرة السرية بين المغرب وجزر الكناري، وهو المشكل الذي تعاظم في الشهور الأخيرة. وقال رئيس جزر الكناري، وفق ذات المصدر، أن هذا اللقاء جاء بعد ملاحظة ارتفاع أعداد المهاجرين السريين الذين يتدفقون على متن القوارب على جزر الكناري، خاصة المهاجرون الذين يحملون الجنسية المغربية، وهو ما يدفع حكومة الكناري لبحث حلول لهذا المشكل مع المغاربة. وأضاف أنخيل فكتور توريس، في ذات الندوة الصحفية، أن الوضعية الحالية، تتطلب منه زيارة المغرب في القريب العاجل لمناقشة هذه المشكلة، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى الاتفاق مع الإدارة في العاصمة مدريد من أجل تنظيم هذه الزيارة إلى المملكة المغربية. وغير توريس، من لهجته الاستفزازية السابقة بخصوص العلاقات مع المغرب، خاصة في قضية ترسيم المغرب لحدوده البحرية التي تتداخل مع الحدود البحرية لجزر الكناري، حيث قال في هذا السياق، أن أي خطوة في هذا الاتجاه يجب أن تكون باتفاق بين الطرفين، أي بين المغرب وإسبانيا وليس من طرف أحادي الجانب. وتجدر الإشارة إلى أن توريس، كان قد أطلق تصريحا وصف بالمستفز في حق المغرب، عندما قال الشهر الماضي في معرض رده عن مستجدات قضية الحدود البحرية المغربية تقدمت به نائبة برلمانية، بأن تلك الخطوة التي أقدم عليها المغرب محكوم عليها ب"الفشل" حسب تعبيره. وأضاف توريس في جوابه "لقد مرت 8 أشهر على مصادقة المغرب على توسيع حدوده البحرية، لكنه لم يلمس ولو ميلمتر واحد من مياهنا ولن يفعل ذلك"، معتبرا أن قرار المغرب بترسيم حدوده البحرية، يتعارض مع الحدود البحرية لجزر الكناري، واصفا ذلك ب"الاحتلال". وشدد توريس بشكل استفزازي، أن المغرب لن يحقق أي شيء في الخطوة التي أقدم عليها، وقد مرت 8 أشهر الآن، وبالتالي لا يوجد هناك شيء يمكن للمغرب أن يحققه في هذه القضية، إلا إذا كان هناك توافق بين بلدان الجوار، قبل أن يضيف "ولن يكون هناك أي توافق على ما يدعيه المغرب". وأضاف رئيس حكومة جزر الكناري في ذات التصريح "نحن نواجه خطوة محكوم عليها بالفشل من طرف المغرب، لكن مع ذلك يجب أن نبقى يقضين في هذه القضية لنرى إلى أين ستتجه"، قبل أن يؤكد أنه لحد الآن لم توافق أي هيئة دولية على ما صادق عليه المغرب بخصوص ترسيم حدوده البحرية.منطقة المرفقات