أكدت الحكومة الإسبانية، أنها تتفاوض مع المغرب بشأن إدارة المجال الجوي للصحراء، الذي يعتمد حاليا على مراقبي الحركة الجوية لجزر الكناري، وفق ما أورده موقع التلفزيون الرسمي الإسباني "RTVE". وبهذه الطريقة، يضيف المصدر، ستمتثل كل من إسبانيا والمغرب للنقطة 7 من الإعلان المشترك الذي وقع عليه البلدان في أبريل 2022. وفي رد برلماني على عضو مجلس الشيوخ عن تحالف جزر الكناري "فرناندو كلافيخو"، الذي طرح سؤالا على السلطة التنفيذية حول المفاوضات مع المملكة المغربية "لنقل إدارة المجال الجوي للصحراء"، أشارت مصادر من "مونكلوا" (المقر الرئيسي الحكومة الإسبانية)، إلى أن المحادثات قد بدأت بالفعل بهذا الشأن. وأوضحت الحكومة الإسبانية أن الاتصالات مع المغرب "تقتصر على إدارة المجال الجوي" ، بالإضافة إلى التنسيق بين الطرفين من أجل "تحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون التقني". من جهة أخرى، رفضت "جبهة البوليساريو"، إعلان الحكومة الإسبانية بدء الاتصالات مع المغرب بشأن إدارة المجال الجوي للصحراء، عبر بيان أصدره ما يسمى بمندوب الجبهة في إسبانيا، اتهم فيه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، بالتصرف دون التشاور مع الغرف البرلمانية والمجتمع المدني الإسباني، من أجل المضي قدما بسياستهم "الشاذة" في ملف الصحراء المغربية، وفق تعبيره.