حول قُرابة 160 فردا، غالبيتهم من النساء والأطفال، ينتمون إلى "دوار الشانطي" بمدينة سيدي يحيى الغرب، مقر باشوية المدينة إلى مكان للطبخ والمبيت بعد أن دخلوا في اعتصام مفتوح منذ يوم الجمعة 14 سبتمبر، احتجاجا على ظروف سكنهم. وانتقل المذكورون إلى الإعتصام أمام مقر الباشوية منذ يوم الجمعة 14 سبتمبر بعد أن وجدوا مياه قنوات الصرف الصحي تغمر بيوتهم نتيجة أمطار هطلت على براريكهم طيلة ليلة يوم الجمعة. وقال بوعزة الخالقي، عضو فرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" بالمدينة: إن الكاتب العام لعمالة سيدي سلميان رفقة عدد من رؤساء المصالح زاروا المعتصم غير أن المعتصمين رفضوا محاورتهم في غياب عامل الإقليم، بدعوى أنه لست سنوات وهو يحاورون عددا من مسؤولي العمالة دون أن تظهر نتائج ملموسة لتلك الحوارات. وأجمل الخالقي مطالب المعتصمين في ثلاث نقطة أساسية تتمثل في حضور العامل شخصيا للمعتصم لتبليغه مطالبهم وتمكين المعتصمين من بقع أرضية ب"تجزئة 4"، ثم تقديم المساعدة التقنية والإدراية والمالية للمستفيدين من تلك البقع. يُشار إلى أن "دوار الشانطي" عمره أزيد من سبعين سنة ولازال شأنه شأن دوار السكة ودواوير بالمدينة أخرى دون هيكلة، فيما عدد من الحفر تنتشر في شوارع رئيسية بالمدينة كان لإحداها نصيب في إعاقة شاب على مستوى عموده الفقري بعد أن أصيب في نخاعه الشوكي نتيجة سقوطه في إحدى الحفر حين كان سير ليلا على مثن دراسته، ولازال منذ أربعة أشهر حتى اليوم ينام في مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، فيما تقدمت والدته بدعوى قضائية ضد المجلس الجماعي.