يقوم المفوض الأوروبي للجوار وتوسيع الاتحاد، أوليفيي فارهيليي، بزيارة عمل للمغرب، من فاتح الى 3 مارس، في اطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأشكال بين الرباط وبروكسيل. وحسب المفوضية الأوروبية، فإن فارهيليي سيجري مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حول مسار العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها، كما سيلتقي بعدد من المسؤولين المغاربة. وتندرج زيارة المسؤول الأوروبي في سياق تنزيل الإعلان السياسي المشترك، المعتمد في يونيو 2019، والذي أرسى "الشراكة الأورو-مغربية للرفاه المشترك". وهي شراكة تتمحور حول أربع فضاءات: السياسة والأمن، الاقتصاد، القيم، المعارف، وعلى محورين أفقيين (البيئة والهجرة). وتأتي الزيارة في ظل التوتر الذي يلقي بظلاله على العلاقات بين الرباط والبرلمان الأوروبي، على خلفية مصادقته على قرار يطالب من خلاله السلطات المغربية ب"احترام حرية التعبير وحرية الصحافة، وضمان محاكمات عادلة للصحافيين المعتقلين". وهو القرار الذي لقي عدة انتقادات من السياسيين والمؤسسات المغربية، كان من أبرزها إعلان البرلمان المغربي بمجلسيه النواب والمستشارين عن إعادة النظر في علاقاته مع البرلمان الأوروبي، وإخضاعها لتقييم شامل لاتخاذ القرارات المناسبة والحازمة.