طالبت حركة "مغرب البيئة 2050" بحماية غابات الأرز من مافيات الخشب. وأطلقت الحركة تنبيها لحماية الرأسمال الأرزي في المغرب، مؤكدة استمرار الفساد ونهب شجر الأرز من طرف مافيات منظمة تحت علم الجميع. وقالت رئيسة الحركة سليمة بلمقدم إن غابات الأرز ضرورية للتنوع البيئي، لأنها تمتاز بميزتين أساسيتين، أهمهما قدرتها على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون ثلاث مرات أكثر من الغابات الاستوائية. وأشارت أن هذه الغابات تتضمن نصف التنوع البيئي للمغرب، وفقدانها يعني أن المغرب كله سيضيع. وأكدت أن مستقبل المغرب مرتبط بهذه الغابات لأنها خزان وطني للماء خاصة في منطقة الأطلس المتوسط، والجميع يعرف الوظيفة الإيكولوجية للأشجار في الجبال لأنها تساهم في تثبيت التربة وتغذيتها ومنع تعريتها وانجرافها، إضافة إلى منع الفيضانات في السهول. وشددت أنه لا يعقل لهذا الرأسمال الذي تصل مساحته إلى 133 ألف هكتار، لا يحظى بالحماية والصيانة التي يستحقها. وحذرت بلمقدم من النهب المستمر لخشب الأرز من قبل مافيات منظمة ووسط استسلام من لدن مندوبية المياه والغابات التي لا تقوم بالواجب كما هو مطلوب منها. وأوضحت أن عصابات تدخل بالشاحنات إلى غابات الأرز في الأطلسين المتوسط والكبير والريف وتقطع أشجار يتجاوز عمرها 100 سنة. وتطرقت نفس المتحدثة أيضا إلى مشكلة الرعي الجائر خاصة من قبل المنتجين الكبار للحوم الغنم الذين يرعون آلاف الأكباش في هذه الغابات. وأكدت بلمقدم أنه من الضروري أن تصبح شجرة الأرز مقدسة وأن تدخل في راحة جذرية لمدة زمنية غير محدودة، ومن تجرأ على قطع هذه الأشجار يعاقب بشدة، حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه العبث بالتنوع الإيكولوجي.