عبيد أعبيد – أسس الجهادي المغربي، ابراهيم بنشقرون، صفحات على مواقع للتواصل الإجتماعي، في "فايبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، من أجل إستقطاب مغاربة إلى حركته الجهادية، التي أطلق عليها إسم "حركة شام الإسلام"، بغية "الجهاد في سوريا"، كما أشرفت على تأسيس خلية إعلامية تحت إسم "مؤسسة العقاب"، للإشراف على التواصل مع المتعاطفين مع الحركة الجهادية. وذلك في الوقت الذي قالت وزارة الداخلية المغربية في روياتها الرسمية، بأن نحو 85 شخصا اعتقلوا في الأشهر الأخيرة لارتباطهم بشبكات تجنيد المقاتلين إلى سوريا ومالي بينهم عائدون من الجبهات". وكانت الحركة، قد أصدرت بيانا في 31 غشت المنصرم، تبرز فيه عن مبادئها المنسجمة مع ميثاق القاعدة "التكفيري"، ويعد عمر بنشقرون هو أحد مؤسسي هذه الحركة، تلقى تكوينه الأيديولوجي الأساسي في التسعينات في موريتانيا. وعاش في السعودية وتركيا وإيران وأفغانستان وباكستان قبل الإلتحاق بالمغرب، حيث أطلق جماعة التوحيد والجهاد، وقضى على إثر تأسيسها ست سنوات في السجوم المغربية قبل الانضمام إلى الجهاديين في سوريا. هذا، في الوقت الذي يرى فيه خبراء في الجماعات الجهادية، بأن الإسم الجديد للحركة (شام الإسلام) هو مجرد "تمويه"، وأن الأمر " لا يتعلق بمجرد تجنيد مقاتلين للجهاد في سوريا ، حيث يقول المحللون إن هدف بنشقرون الحقيقي هو بناء تنظيم جهادي مغربي جديد"، على حد زعمهم. كما سبق لمصادر يومية "المساء" بأن "أزيد من 30 في المائة من السجناء السابقين في ملفات إرهابية والذين أطلق سراحهم قد التحقوا بصفوف الجهاديين التابعين للقاعدة في سوريا". وتأتي المحاولات المتكررة لعناصر تابعة لتنظيم القاعدة، للنفاذ للمغرب، بسبب أهميته الاستراتيجية كجسر عبور بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي.