– في سياق ردود الفعل الصادرة عن المعارضة على خطوة تحالف حزب "العدالة والتنمية" القائد للحكومة المغربية، مع حزب "التجمع الوطني للإحرار" (معارضة)، انتقدت بعض الأصوات المنتمية لصف المعارضة، خطوة "التحالف" بين الحزبين، التي إعتبرتها علامة على "الإنحطاط الأخلاقي" الذي تعرفه الممارسة السياسية في المغرب، فيما رأت أخرى بأنه تحالف "غير طبيعي". تحالف "غير طبيعي" من جهته، قال القيادي في حزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، حسن طارق، في تصريح لموقع "لكم. كوم"، إن "آخر شيء يتم التفكير فيه بالمغرب، هو التحالفات الطبيعية"، مؤكدا في التصريح ذاته بأن تحالف الحزبين "غير طبيعي"، مضيفا بأن الحكومة بقيادة حزب "العدالة والتنمية" لم تعد حكومة برمجية ومنسجمة وواضحة، بل أضحت حكومة أرقام ومناصب للحكم". وأضاف القيادي الإتحادي، بأن "المغاربة عندما صوتوا واختاروا حزب "العدالة والتنمية" من أجل الحكم بعد الدستور الجديد، كانت غايتهم بأن لا يروا مجموعة من الأحزاب في سدة الحكم، حسب تعبير حسن طارق. وعزا المتحدث نفسه، أمر التحالف "غير الطبيعي" بين "التجمع" و"البيجيدي" إلى مشكل "نمط الاقتراع"، الذي قد يُعيد مثل الإحراج الحالي مستقبلا، وأضاف حسن طارق في تصريحه، بأن إصلاح نمط الإقتراع الحالي، سيحل المشكل بشكل يجعل قطب سياسي واحد يدير الحكومة وفق برنامجه ومرجعيته. مضيفا، بأنه منذ أزمة انسحاب حزب "الاستقلال"، والحكومة لم تعد لها أي قدرة بخصوص إصلاح صندوق المقاصة، والتقاعد، والعباءة الجبائية. "انحطاط أخلاقي" للممارسة السياسية القيادي والناطق الرسمي بإسم حزب "الإستقلال" المنسحب من الحكومة، عادل بنحمزة، وصف من جهته، خطوة "التحالف" بين الحزبين، بأنها "تعبير عن الإنحطاط والإنحدار الأخلاقي في الممارسة السياسية المغربية". ووصف القيادي الإستقلالي، تصريحات نظيره القيادي عن "البيجيدي"، عبد العزيز أفتاتي، في حواره مع "لكم. كوم"، تحدث فيها الأخير ب"الإيجاب" عن الأمين العام لحزب "التجمع"، صلاح الدين مزوار، (وصفها) ب"المتملقة" بعد أن كان بطلا مفجرا لملف "العلاوات" في وجه الحليف الجديد، صلاح الدين مزوار. وعن نظام "المقايسة" الذي قررته الحكومة الأربعاء 4 شتنبر الماضي، قال الناطق الرسمي بإسم "حزب الإستقلال"، بأنه قرار "تغليفي"، يخفي حقيقة ارتفاع الأسعار.