قال "خوان فيفاس" حاكم سبتةالمحتلة، إن افتتاح الجمارك التجارية للمدينتين المحتلتين مع المغرب، يحمل أهمية كبرى لأنه يمثل اعترافا من المغرب للسيادة الإسبانية على المدينتين. وأشار فيفاس في تصريحات له عقب لقائه بوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أمس الإثنين، أن الجمارك التجارية علامة تاريخية، فإضافة إلى العوائد الاقتصادية التي ستحققها، فإنها تمثل اعترافا بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية. وأضاف ذات المسؤول الإسباني أن "الشيء المهم هو أن يتم فتحها في ظل ظروف مناسبة، وبطريقة عادية وبدون قيود سوى تلك المرتبطة القدرات اللوجستية، وذلك لتجنب الصعوبات التي تنشأ على طول الطريق". وعاد فيفاس للحديث عن أزمة الهجرة الجماعية، التي وقعت عقب توتر العلاقات بين المغرب وإسبانيا، مؤكدا أنها "أصعب حلقة في تاريخ سبتة، عندما تُركت المدينة على شفا الهاوية". وتابع "كان هذا الحدث صعبًا جدا لدرجة أنه أنتج تصورات مختلفة بشأن طريقة الدفاع عن سبتة". وأكد أن العلاقات بين إسبانيا المغرب يجب أن تكون مبنية على حسن جوار، لكن من الخطأ الفادح الخلط بينها وبين قضية الصحراء لأن سيادتنا لا تقبل ذلك، ولا يجب أن لا تكون هذه المسألة ورقة مساومة من أجل أي شيء". يذكر أن مسؤولي سبتة ومليلية المحتلتين، قد أجريا أمس الاثنين، اجتماعا مع وزير الخارجية الإسباني، طالبا فيه بالتسريع بفتح الحدود التجارية مع المغرب، التي لم يحدد لها أي موعد رسمي بعد. وأكد وزير الخارجية الإسباني في ذات الاجتماع، إن قرار إنشاء مكتب جمركي تجاري على حدود معبر "تراخال" في سبتة، بطريقة منظمة وتدريجية، أمر "حازم ولا رجوع فيه".