قال رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عبد الله بوانو، إن المغرب بات "مستهدفا بالتشويش ممن يتصرفون بمنطق الاستعمار والتبعية". واعتبر بووانو في مداخلة له، بالجلسة التي عقدها البرلمان بغرفتيه، اليوم الاثنين، للرد على البرلمان الأوروبي، أن مسار تقدم المغرب أصبح مزعجا، مشيرا إلى أن "مسار تقدم المغرب يظهر في مجالات مختلفة في السياسة وفي الرياضة. وآخرها كأس العام بقطر حيث عكس المنتخب الوطني المغربي قيم الأسرة والتوحيد، ورفع علم فلسطين، والذي تم أمام أنظار شخصيات اعتبرت أن شتم الرسول صلى الله عليه وسلم حرية تعبير، وإحراق المصحف حرية". وأدان رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية قرار البرلمان الأوربي والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي المغربي، مؤكدا رفضه حزب العدالة والتنمية، لما سماه ب"المؤامرات والوصاية الاستعمارية من أي جهة كانت". وشدد بوانو، على أن قرار البرلمان الأوروبي، " سواء من حيث خلفياته والقائمين عليه أو من حيث تركيبة داعميه أو المصوتين عليه أو من حيث مراميه وأهدافه، يمثل انحرافا جسيما على قواعد الشراكة وحسن الجوار التي جمعت المغرب بالاتحاد الأوربي، وضربة لما تراكم طيلة عقود على مستوى العلاقات بين كل من البرلمان المغربي والبرلمان الأوربي من فضاءات حوار وتواصل مبني على الاحترام والتقدير والمصالح المشتركة، وليس الإساءة او الوصاية مثلما جسده هذا القرار". ونبه بوانو إلى "الانحراف الخطير الذي تعرفه للأسف بعض مؤسسات الاتحاد وعلى رأسها البرلمان الأوروبي الذي تحول إلى منصة تسخرها بعض دول الاتحاد في مساعيها لتحقيق مصالحها الخاصة، بعد أن فشلت في فرض سياساتها وتصوراتها على بلدنا للحد من تطوره التنموي ومن انفتاحه على محيطه ومن تنويع شراكاته، في اعتزاز بهويته وثوابته وسيادته ووحدته، وأصبحت هذه الدول تتخفى وتسخر من وراء الستار وبشكل مفضوح البرلمان الأوروبي لممارسة الابتزاز والضغط بالوكالة على المغرب، المغلف بالدفاع عن الحقوق والحريات الذي يغيبها ويستدعيها بطريقة ماكيافيلية حسب الأحوال والظروف". كما دعا بوانو، إلى معاجلة الاختلالات في إطار السيادة المغربية، مشيرا إلى إن "عزم المغرب على تحصين استقلال قراره يوازيه حرصه على مواصلة إقرار الحقوق والحريات ومعالجة الإشكاليات المرتبطة بها، والتي لا يتوانى الفاعلون في الدعوة إلى معالجتها دون حاجة إلى تدخل أجنبي خارجي".