أظهرت بيانات أحدث تقرير صادر عن الأممالمتحدة حول تطور مؤشر التنمية البشرية، أنه منذ عام 1990 سار مؤشر التنمية البشرية في المغرب على منحى تصاعدي، ولو أن النمو كان بطيئا إلا أنه لم يشهد أي تراجع خلال ما يزيد عن 3 عقود. وبالمقارنة مع أقدم نسخة من المؤشر وأحدثها، نجد أن المغرب انتقل من قيمة 0.447 عام 1990 إلى 0.683 عام 2021 وهي قيمة تقترب نسبيا من المستوى العالمي المحدث والمحدد في 0.73، وكلما اقترب الرقم من 0 فإن الوضعية تعني الأسوأ العكس اذا اقترب الرقم من 1 فإن مؤشر التنمية البشرية يكون هو الأفضل. وعلى الرغم من هذا النمو النسبي، إلا أن تصنيف المغرب على المؤشر يأتي دائما في المراكز الأخيرة، تراجع ترتيب المغرب في مؤشر التنمية البشرية من المرتبة ال122 سنة 2020 إلى المرتبة ال123 خلال سنة 2021، بين 191 دولة عبر العالم. يعتمد مؤشر التنمية البشرية، الذي يصدره برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، على متوسط العمر المتوقع والتعليم والمستوى المعيشي. وفي المغرب يصل متوسط العمر المتوقع 74 سنة (76.4 سنوات للنساء و71.9 سنوات للرجال)، فيما يقضي المغاربة 14.2 سنة في التعليم، أما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فيناهز 7303 دولارات (11356 دولارا للرجال و3194 دولارا للنساء). يعتمد المؤشر على نهج التنمية البشرية الذيوغالبا ما يتم تأطيره من حيث ما إذا كان الناس قادرين على "أن يكونوا" و "يفعلون" أشياء مرغوبة في الحياة، ومن الأمثلة على ذلك بالنسبة ل"أن يكونو" فيشمل تغذية جيدة، محمية، صحية. بالنسبة للفعل فيعني القيام بالعمل والتعليم والتصويت والمشاركة في الحياة المجتمعية.