تراجع ترتيب المغرب على مؤشر التنمية البشرية من المرتبة ال122 سنة 2020 إلى المرتبة ال123 خلال سنة 2021، بين 191 دولة عبر العالم، وفق أحدث تقرير للتنمية البشرية لعام 2021/ 2022 ، صدر يوم الخميس، تحت عنوان "زمن بلا يقين، حياة بلا استقرار: صياغة مستقبلنا في عالم يتحوّل.. صورة لمجتمع عالمي يترنح بين أزمة وأخرى ويخاطر بالاتجاه نحو تزايد الحرمان والمظالم". وجاء المغرب متأخرا، خلف دول كثيرة في المنطقة، مثل العراق ولبنان وليبيا والجزائر ومصر والدول الخليجية. ويعتمد مؤشر التنمية البشرية، الذي يصدره برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، على متوسط العمر المتوقع والتعليم والمستوى المعيشي، وحصّل المغرب رصيدا ب0.683 من أصل 1 التي تعتبر أحسن نقطة على نفس المؤشر. وطبقا لنفس التقرير فإن متوسط العمر المتوقع في المغرب يصل 74 سنة، أما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فلا يتعدى 7303 دولارات، وبالنسبة للتعليق فإن معدل السنوات التي يقضيها المغربي في التعليم هي 14.2 سنة، تحذير من أزمات متعددة وحذر التقرير من أن الأزمات المتعددة تعيق التقدم في مجال التنمية البشرية التي تتراجع في الغالبية العظمى من البلدان. ويشير التقرير إلى "تصدر جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا قائمة الأحداث التي تسببت في حدوث اضطراب عالمي كبير، فضلاً عن تحولات اجتماعية واقتصادية كاسحة وتغيرات كوكبية خطيرة وزيادات هائلة في الاستقطاب". وللمرة الأولى منذ 32 عاماً التي قام خلالها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بحسابها، انخفض مؤشر التنمية البشرية – الذي يقيس الصحة والتعليم ومستوى المعيشة في البلدان – على مستوى العالم لمدة عامين متتاليين. ويشير هذا، حسب التقرير، إلى تفاقم الأزمة في العديد من المناطق، حيث تضررت بشكل خاص أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا. وتراجعت التنمية البشرية إلى مستويات عام 2016، مما أدى إلى "عكس الكثير من التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تشكل خطة عام 2030، وهي مخطط الأممالمتحدة لمستقبل أكثر عدلاً للناس والكوكب"