بعد موجة الغضب والاستنكار التي خلفها امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، بسبب الاختلالات التي صاحبته، والانتقادات التي رافقت تصريحات وزير العدل عبد اللطيف وهبي بخصوصه المباراة المذكورة، قدم وهبي "اعتذاره عن تصريحه السابق قائلا:" إن السؤال استفزه مما دفعه للرد بتلك الطريقة". وقال وهبي أثناء حلوله ضيفا على برنامج نقطة إلى السطر، على القناة الأولى، مساء أمس الثلاثاء، "إن نجاح عدة أسماء من عائلة واحدة أمر مقبول بحكم تشابه الأسماء العائلية في المغرب". وأوضح وزير العدل، أن امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة هذه السنة، عرف تقدم 25 مرشحا يحملون نفس الاسم العائلي ونجح منهم أربعة، مشددا على أنه لا حق له في الاعتراض، لأن من مسؤوليته ضمان حق الناجحين وحمايتهم، نافيا أن يكون رسب من حصل على المعدل، وهو الأمر الذي سيطلع عليه الراسبون في مقر وزارة العدل. وعاد وهبي للحديث عن الجواب الذي قدمه لوسائل الإعلام، "بكون ابنه الذي نجح في مباراة ولوج مهنة المحاماة، تخرج من الجامعة الكندية، بأنه كان في حالة استفزاز"، مشيرا إلى "أن ابنه حصل على إجازة داخل المغرب وأخرى في الخارج". وأضاف وزير العدل، "أنا خريج الجامعة المغربية وأحترم الجامعة المغربية وأعتذر للجامعة ولأساتذتي فيها سواء من مات ومن مازال حيا". وجدد عبد اللطيف وهبي، تأكيد ثقته الكاملة في لجنة المباراة وفي شفافية المباراة، معلنا فتح باب مراجعة جميع النتائج لكل من تقدم بطعن فيها وكل من طالب بإعادة تصحيح ورقته، داعيا الراسبين لكي يأتوا للاطلاع على أوراقهم "قبل الاعتراض عليه وانتقاده".