قال وزير الصحة خالد آيت طالب إن إشكالية المستعجلات في المغرب عويصة ومتقادمة، ومن أجل حلها لابد من مقاربة شمولية. وأشار في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن الإصلاح الكبير للمنظومة الصحية ستتضمن حلولا لمشكل المستعجلات، لأن الإشكالية التي تعاني منها في الأصل، هي أن 80 في المائة من النشاط الذي تقدمه ليس استعجاليا. وأوضح أنه لحل هذه الإشكالية لا بد أولا من إصلاح مستشفيات القرب حتى لا يتنقل المواطنون إلى المستعجلات إلا إذا كانت حالتهم استعجالية حقيقة. وأبرز آيت طالب أن المستعجلات تعاني من مشكل على مستوى الموارد البشرية، والوظائف الصحية الجديدة ستحفز الأطباء للعمل فيها. ولفت إلى أن ميزانية الأدوية بوزارة الصحة ارتفعت بشكل جد مهم وهذه السنة لوحدها تضاعفت ميزانيتها ب 900 مليون درهم. وأكد أن مشكل المنظومة الصحية يتمثل في الحكامة والخصاص المهول في الموارد البشرية، ذلك أن المغرب بحاجة إلى 32 ألف طبيب و65 ألف ممرض. وشدد على أنه لا حل لعلاج كل هذه المشكلات سوى بالتحفيزات، فأستراليا على سبيل المثال فتحت أبوابها لكل العاملين بالقطاع الصحي عبر العالم وبأجور جد مرتفعة. وقال إن تخفيض ثمن الأدوية يتطلب تشجيع الصناعة المحلية، وهذا يستلزم تحفيز المصنعين عبر اقتناء الأدوية المحلية، وتشجيع الدواء الجنيس، وسن سياسة دوائية وطنية خاصة في هذا المجال.