هدد "نادي قضاة المغرب" بخوض اضرابات شاملة عن العمل "للمطالبة بالاستقلال الفعلي والحقيقي للسلطة القضائية وتنزيل الضمانات الكفيلة بحماية القضاة". وطالب ياسين مخلي، رئيس نادي قضاة المغرب المجلس الاعلى للقضاء بضرورة اختيار مسؤولين قضائيين قادرين على تفعيل مقتضيات الخطاب الملكي للعشرين من غشت 2009، مؤكدا أن نادي قضاة المغرب مستعد للتصعيد مضيفا بأن "كل الخيارات مطروحة بما في ذلك إمكانية اللجوء إلى خوض اضرابات شاملة"للمطالبة بالاستقلال الفعلي والحقيقي للسلطة القضائية وتنزيل الضمانات الكفيلة بحماية القضاة". وجاءت كلمة مخلي خلال وقفة تضامنية نظمها أعضاء الناي أمام المحكمة الإبتدائية لمدينة أصيلة يوم الجمعة 16 غشت، في سياق زيارة تضامنية مع قاضية بنفس الإبتدائية خلى خلفية تعرضها لمضايقات من طرف احد المحامين حين كانت تترأس إحدى الجلسات. وكشف مخلي خلال مداخلته عن عزم النادي تنظيم القوافل لعدد من المحاكم المغربية للتضامن مع القضاة الذين تعرضوا للتضييقات والاعتداءات في الآونة الأخيرة، حيث ستصل هذه القوافل قريبا إلى مدينة أزيلال للتضامن مع القاضي أنس سعدون بعد "مصادرة حقه في التعبير من طرف وزير العدل والحريات ومنعه من المشاركة في ندوة دولية، إلى جانب قافلة أخرى للتضامن مع القاضي عزيز نيزار بالمحكمة الابتدائية بسلا بعد تعرضه للإهانة أثناء عمله من طرف رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة سلا، فضلا عن القاضية بديعة الممناوي بابتدائية خريبكة التي تعرضت للتخويف وإساءة المعاملة من طرف الوكيل العام باستئنافية خريبكة، عند الاستماع إليها بسبب شكاية مقدمة ضد زوجها تتعلق بنزاع مدني غير مطروح أمام القضاء. يشار إلى أن زيارة محكمة أصيلة عرفت مشاركة واسعة من طرف مستشارين وقضاة وملحقين قضائيين من مختلف أنحاء المغرب يمثلون عدة محاكم منها طنجة، تطوان، الناظور، القنيطرة، الرباط، الدارالبيضاء، بني ملال، خريبكة، فاس، مكناس، تازة، مراكش، الداخلة، ورزازات، السمارة، زاكورة..كما عرفت حضورا لافتا لقيادات نادي قضاة المغرب.