أدان "الإئتلاف المغربي لحقوق الإنسان" المُشكل من 22 منظمة حقوقية، "كل الحملات المغرضة" التي يتعرض لها، مؤخرا، برلماني مغربي ومحيطه، بعد رفضه الركوع للملك وفرسه خلال حفل الولاء الأخير. وجاءت إدانة "الإئتلاف" في بيان له صدر عقب استقبال خصصته هيئته التنفيذية، يوم الثلاثاء 13 غشت، للبرلماني عادل تشيكيو المنتمي لحزب "الإستقلال"، بمقر "الهيئة المغربية لحقوق الإنسان". وعبر"الإئتلاف"، في بيانه عن تضامنه القوي مع تشيكيطو ضد كل "الاستفزازات والمضايقات التي يتعرض لها"، مطالبا "المسؤولين بوضع حد لممارسات الركوع للملك، وكل الممارسات "الحاطة من الكرامة الإنسانية والمنافية لالتزامات المغرب إزاء المنتظم الدولي في مجال حقوق الإنسان". ودعت المنظمات الحقوقية المذكورة إلى تشكيل جبهة موحدة للمطالبة بصون "كرامة المغاربة والضغط حتى إسقاط هذه الطقوس القروسطية المتخلفة التي تجسد الاستبداد والتجبر". واعتبر "الإئتلاف" موقف البرلماني المغربي من "الركوع للملك" موقفا "شجاعا يجسد الإحساس بالكرامة وعزة النفس"، مؤكدا على حق البرلماني "الطبيعي والإنساني و الدستوري، غير قابل للتصرف، في التعبير عن رأيه و اتخاذ مواقفه بحرية كاملة، وفق قناعاته الشخصية". يشار إلى أن البرلماني تشيكيطو، هو عضو المجلس الوطني ل"لعصبة المغربية لحقوق الإنسان"، وكان رئيس العصبة، محمد الزهاري سباقا إلى إصدار بيان قوي تضامني مع تشيكيطو، الذي اعتبر كثير من المتتبعين لمبادرته تلك أنها أحرجت العديد من البرلمانيين المغاربة خاصة برلمانيي حزب "العدالة والتنمية". وحري بالإشارة أيضا إلى أن "الشبيبة الإستقلالية"، التي يعد تشيكيطو عضوا بها، كانت قد حاولت عبر بيان صادر عنها مصادمة الملك محمد السادس مع تشيكيطو حين أكد البيان على ثوابت حزب "الاستقلال" التي بينها بيعة الملك محمد السادس، في حين أن هذه البيعة لم تكن محط رفض البرلماني وإنما رفضه كان للشكل الذي تقدم به هذه البيعة وتحديدا الركوع للملك وفرسه، خلال حفل الولاء.