تسود حالة من الغليان الشديد داخل المجلس الوطني واللجنة المركزية لحزب "الإستقلال" بسبب بيان أصدرته "الشبيبة الإستقلالية" يوم الأربعاء 14 غشت، صادمت فيه البرلماني عادل تشيكيطو مع الملك محمد السادس. وعلم موقع "لكم. كوم" من مصادر بارزة داخلة اللجنة المركزية والمجلس الوطني لحزب "الإستقلال" أن عددا من أعضاء الأخيرين توعدوا بالثأر لتشيكيطوا خلال اجتماع المجلس الوطني القادم. حميد المهدوي تسود حالة من الغليان الشديد داخل المجلس الوطني واللجنة المركزية لحزب "الإستقلال" بسبب بيان أصدرته "الشبيبة الإستقلالية" يوم الأربعاء 14 غشت، رأى فيه أعضاء من داخل الجهازين المذكورين أنه "يصادم البرلماني عادل تشيكيطو مع الملك محمد السادس". وعلم موقع "لكم. كوم" من مصادر بارزة داخلة اللجنة المركزية والمجلس الوطني لحزب "الإستقلال" أن عددا من أعضاء الجهازين الأخيرين توعدوا بالثأر لتشيكيطوا خلال اجتماع المجلس الوطني القادم. وكان مما أغضب كثيرا المعنيين في بيان "الشبيبة الإستقلالية" هو تأكيده على تشبث المكتب التنفيذي للشبيبة "الدائم والمتين بثوابت الأمة ومقدساتها، وذلك في إطار وفائه الأبدي لمبادئ حزب الاستقلال التاريخية، التي تنهض على الدين الإسلامي الوسطي، والوحدة الوطنية والترابية، والنظام الملكي القائم على البيعة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، تلكم البيعة التي تعد عقدا سياسيا ودينيا، والتي يشكل حفل الولاء، مناسبة وطنية ودينية عند الشعب المغربي قاطبة لتجديدها". ورأى الغاضبون من هذا القول الذي ورد في البيان تأويلا مبالغا فيه لموقف تشكيطو الذي لم يكن رفضه لحضور حفل الولاء رفضا ل"لملك ولا ضدا لبيعة الملك وإنما كان ضد ممارسة معينة تمارس أمام الملك وهي الركوع له ولفرسه". وأشارت نفس المصادر إلى أن "البيان كان يتضمن معطيات أخطر من ذلك"، غير أن مقاومة شديدة من بعض أعضاء المكتب التنفيذي حالت دون ظهور تلك المعطيات في النسخة المعممة على وسائل الإعلام. وعلقت مصادر من داخل الشبيبة الإستقلالية على البيان بسخرية حين رجحت أن "يكون البيان مصاغا داخل الديوان الملكي وكُلف المكتب التنفيذي للشبيبة الإستقلالية بتعميمه على وسائل الإعلام". ووفقا لمصادر جد موثوقة ومطلعة فإن شباط هو من أوحى لعبد القادر الكيحل رئيس الشبيبة الإستقلالية بضرورة صياغة هذا البيان وإرغام تشكيطو على التراجع عن موقفه. وأكدت مصادر مقربة من تشيكيطو أن الأخير لم يعتذر على موقفه من الركوع وتشبث به أمام أعضاء المكتب التنفيذي متأسفا لهم فقط على بلورة موقف دون مناقشتهم حوله. وكان تشيكيطو قد برر على صفحته الإجتماعية عدم حضوره لحفل الولاء لرفضه طقوس الركوع لملك وفرسه، معبرا في تصريحا سابق للموقع عن احترامه للملك وتقديره له، الشيء الذي يتناقض مع مضمون بيان الشبيبة الذي يفهم القارئ منه غير المطلع على موقف تشيكيطو كما لو أن الأخير كان ضد الملك وضد بيعته وليس ضد الركوع له.