دعا محمد الزهاري، رئيس "العصبة المغربية لحقوق الإنسان" إلى الغاء طقوس حفل الولاء لأنها " أصبحت تشكل ذلا ومهانة يسب بها المغاربة في المحافل الحقوقية الدولية" كما جاء في بيان صادر عنه توصل الموقع بنسخة منه. وتساءل الزهاري عن خسارة الملك "إذا اكتفى بتلقي برقيات التهاني، وإلقاء خطاب موجه للأمة واستقبال وفود والسلام عليهم بشكل عادي"، مشيرا إلى أن "الأمر لا ينقص نهائيا من الاحترام الواجب لشخصه كرئيس للدولة". ووصف الزهاري موقف البرلماني تشيكيطو الرافض للركوع للملك ب"الموقف الشجاع" الذي عبر عن رفضه ل"طقوس الخنوع والعبودية ، وتكريس تقاليد تهين الكرامة الإنسانية". واستغرب الزهاري بشدة من مواقف بعض "السياسيين والأساتذة الجامعيين في علم السياسية " ياحسرة الذين يبحثون عن شرعية هذه العبودية وتأليه البشر في القرن 21، في وقت أصبح فيه العالم قرية صغيرة". واعتبر الزهاري "ما صرح به عادل تشيكيطو يستحق التنويه، "خاصة وأن هذا الشاب"، يوضح نفس البيان " يمثل جزءا من السلطة التشريعية التي تمتلك حق التشريع والرقابة، وتتصدى لاستبداد السلطة وتمثل الأمة ، ومن المفروض أن لا يتم التلاعب بثقة المواطنين في تكريس سلوك لم يعد له اثر في الملكيات البرلمانية الحديثة التي يسود فيها الملك ولا يحكم" . وأشار الزهاري إلى أنه لم يفاجأ بموقف تشيكيطو، وقال:" من يعرف عادل تشيكيطو كان يتوقع أن يبادر هذا الشاب إلى صناعة الحدث، ولهذا فأنا كرئيس للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان أعلن عن تضامني مع هذا الشاب ضد كل الأصوات التي تحترف صناعة التملق، وتريد أن تسوق لتعلقها بطقوس مخزنية بائدة، وتشتري ود المخزن على حساب الكرامة". وأشار الزهاري إلى أن موقف تشكيطو أصبح مقدمة "لفتح نقاش عمومي حول ما يحصل سنويا في هذه البلاد السعيدة"، مشيرا إلى أن "الملكية بالمغرب ليست في حاجة إلى اصطفاف كبير ممزوج بأصوات توحي بالقداسة في الركوع لغير الله تحت أشعة الشمس الحارقة، وهو ما يمثل إهانة، وسلوكات مهينة وحاطة بالكرامة، ويعكس معاناة قسرية خاصة بالنسبة لكبار السن والمرضى وهم ضمن طابور للانتظار لتنقل صور سيئة عن المغرب" وأضاف البيان: "للملك الحق في أن يحتفل بعيد العرش، وأن يشارك الشعب في ذلك، ولكن بشكل يخدم الوطن، ويعطي صورة عن قيم المواطنة، والإحساس بالكرامة". وكان عادل تشيكيتو برلماني عن حزب "الإستقلال" قد رفض الحضور إلى حفل الولاء رغم توصله بالدعوة، مبررا غيابه بالممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية التي تمارس في حضرة الملك محمد السادس حين يقبل الحاضرون للحفل على الركوع للملك وهو فوق فرسه. يشار إلى أن تشيكيطو عضو ب"العصبة المغربية لحقوق الإنسان" وينحدر من مدينة تمارة.