طالبت جمعية "أطاك" المغرب بحماية واحة مزكيطة بأكدز من العطش وبطش شركة "سومفير مناجم" التي تم الترخيص لها لحفر بئر بذات الجماعة لاستعمال المياه صناعيا في منجم للذهب بالبلدة، وهو ما رفضته الساكنة المكتوية بلهيب العطش والجفاف ونظمت وقفات احتجاجية ضده. وقالت الجمعية في بيان لها، إنه ردا على احتجاج السكان وقعت الشركة وممثلي السلطة المحلية ووكالة الحوض المائي لدرعة واد نون، وجماعة مزكيطة وأربعة أفراد من ساكنة المنطقة ما أسموه بروتوكلا يقضي بحفر البئر، وأن تعمل الشركة على أن لا يؤثر الصبيب المأخوذ من البئر على باقي الآبار بالمنطقة. وأشارت أنه في يوم الاثنين الماضي قامت السلطات العمومية بإنزال استعراضي لفرض الأمر الواقع على الفلاحين الفقراء بالمنطقة. وأكدت "أطاك" رفضها القاطع لهذا التعدي السافر على حقوق ساكنة المنطقة في القليل المتبقي لهم من المياه، لتوجيهه لأغراض صناعية، معتبرة أن هذه الخطوة جريمة في حق الساكنة والواحة، خاصة في ظل الجفاف وندرة المياه. واعتبرت أن البرتوكول الموقع هو شهادة زور لصالح الشركة من قبل من كان يتعين عليهم حماية المياه في منطقة يعلم الجميع حجم الضرر الذي لحق بها في السنوات الأخيرة. وسجلت أن السلطات المحلية وجماعة مزكيطة ووكالة الحوض المائي بدرعة بترخيصهم وتوقعيهم على هذا البرتوكول، هم شركاء مباشرون وعن سبق إصرار في جريمة استنزاف الفرشة المائية لواحة مزكيطة. وأدانت إصرار السلطات المحلية على السير بالواحة وساكنتها نحو الخراب والكارثة البيئية والاجتماعية. ودعت كل الإطارات بأكدز وإقليم زاكورة عموما إلى اعتبار المسألة المائية أولوية قصوى وإلى توحيد الصف للتصدي للجرائم المالية المتوالية.