أعلنت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي عن تنظيم وقفة احتجاجية وطنية يوم الخميس 08 دجنبر المقبل، أمام مقر وزارة التعليم العالي بالرباط، وذلك في سياق البرنامج النضالي التصعيدي المتعدد الذي أقرته. وقالت النقابة في بلاغ لها إن هذا الاحتجاج يأتي أمام غياب جدية وزير التعليم العالي، وعدم التزامه بمخرجات اجتماع 7 أكتوبر الماضي، وإغلاقه باب الحوار، وتبنيه مقاربة يغيب فيها الوضوح والإشراك. وانتقدت النقابة تعتيم الوزارة على مشاريع إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي المتعلقة بالنظام الأساسي للأساتذة الباحثين، والقانون المنظم للتعليم العالي، وما يسمى مخطط تسريع تحول المنظومة. ورفضت تغييب الوثائق والمستندات والمشاريع والنصوص التنظيمية موضوع الإصلاح، وهو ما جعلها ترفض التوقيع على اتفاقية مجهولة الهوية والمحتوى، محاورها المُسَربة تنذر بكارثة حقيقية تهدد المهنة، وتشكل خطرا على مستقبل ومصالح الأساتذة الباحثين. ونبهت النقابة إلى التراجعات الخطيرة المسجلة انطلاقا مما رشح من معلومات على مستوى تعاطي الوزير مع ملف النظام الأساسي لهيئة الأساتذة الباحثين بالتعليم العالي، التي تستهدف المكتسبات، بمنطق المقايضة بزيادة في الأجور لا ترقى إلى مستوى التطلعات والانتظارات، مع ما صاحب ذلك من توجه نحو إقرار نظام جديد للتقاعد ينذر بالتفقير الممنهج للأساتذة الباحثين. ودعت نقابة التعليم العالي الأساتذة الباحثين بكل انتماءاتهم إلى المشاركة المكثفة في الوقفة لمحاصرة تنفيذ المخططات التراجعية ومواجهة مشاريع الإجهاز على المكتسبات، والتعبير عن سخطهم وغضبهم من التحجير عليهم وحرمانهم من المعلومة وإبداء الرأي فيها. وإن المجلس الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، إذ يعلن ذلك، يهيب بالسيدات والسادة الأساتذة الباحثين إلى اليقظة والحذر، والصمود للتصدي لكل المخططات الرامية إلى الإجهاز والتراجع عن المكتسبات، والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية للدفاع عن مطالب جميع الأساتذة الباحثين بمختلف فئاتهم دون ميز.