أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن انعقاد القمة رفيعة المستوى بين المغرب وإسبانيا يعتمد على أجندة كل من الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز. وقال ألباريس أمس الثلاثاء خلال مشاركته في المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة المنعقد في فاس، "نحن نتحدث عن قمة لم تنعقد منذ سبع سنوات، وهي قمة معقدة بسبب العدد الكبير من الوزراء المعنيين من الجانبين الإسباني والمغربي، وأيضا بحكم أن الأجندات الدولية لرئيس الحكومة وملك المغرب مثقلة بشكل خاص بالواقع الدولي". وأضاف أن الطرفان "يجتازان المواعيد" للعثور على اللحظة التي يمكن أن يلتقي فيها البلدان "، مع مراعاة هذا التعقيد، وأنهم لن يلتقوا بعد سبع سنوات. وتابع "الجهد الأول هو تشكيل كل مجموعات العمل المشار إليها في الإعلان المغربي، الآن كلهم يعملون، كلهم اجتمعوا وكثير منهم يقدمون نتائج ملموسة للغاية، إنها مسألة وقت لتحديد موعد عقد الاجتماع رفيع المستوى". وتم التوقيع على الإعلان بين الرباط ومدريد في أبريل الماضي، خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للمغرب، والتي شكلت بداية لتطبيع العلاقات بين البلدين، بعد أزمة دبلوماسية استمرت عامًا وانتهت بدعم إسباني، لمقترح الحكم الذاتي. وفي أكتوبر الماضي، أعلن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن القمة ستعقد في أوائل عام 2023 ، إدراكًا لأهمية العلاقات بين البلدين. وردا على سؤال حول إقامة الجمارك على الحدود بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أكد الوزير الإسباني أنه سيتم افتتاحهما اعتبارًا من يناير، وأشار إلى ترسيم الحدود البحرية على الساحل الأطلسي بين جزر الكناري والمغرب، مؤكدا أنها تتم وفق مقتضيات القانون الدولي. وفيما يتعلق بالتحقيقات في مأساة اقتحام سياجات مليلية، التي أسفرت عن وفاة 23 مهاجرا على الأقل، أشار ألباريس أنه لم يناقش هذه القضية مع نظيره المغربي في الاجتماع المقتضب الذي عقده معه في فاس. وأكد مأساة إنسانية حركت الجميع، موضحا أن إسبانيا شفافة تمامًا في هذا الصدد وتقدم جميع البيانات الموجودة تحت تصرفها حول هذه القضية.