بعد إعلان وزير الخارجية ناصر بوريطة عن تأجيل الاجتماع رفيع المستوى مع إسبانيا، وما أثاره من جدل بالبلد الأوروبي، خرجت حكومة مدريد لتعزو هذا التأجيل إلى الاستعدادات التي يتطلبها اجتماع من هذا الحجم. وقال خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية في تصريح صحافي إن هذا الاجتماع يأتي بعد توقف منذ سنة 2015، ويحتاج إلى استعدادات وترتيبات كبيرة. وأوضح ألباريس أن الاجتماع يحتاج الكثير من التحضير لأنه يتطلب حشد العديد من الوزراء من كلا البلدين، مبرزا أنه لم يتبق سوى الاتفاق على تحديد موعد عقد الاجتماع أخذا بالاعتبار جداول الأعمال الدولية المشحونة. وأكد ألباريس أن العلاقات الثنائية مع المغرب جيدة ومنسجمة، مشددا على أن كل النقاط الواردة في الإعلان الإسباني المغربي (الصادر في 7 أبريل) يتم الوفاء بها. وأبرز المتحدث أن الاجتماع رفيع المستوى المزمع عقده مطلع العام المقبل يمثل خطوة جديدة في الصداقة الإسبانية المغربية، وفي العلاقة التي تعود بالنفع على الطرفين. كما لفت الوزير الإسباني إلى التعاون القوي في مجال الهجرة غير النظامية مع الرباط، مسجلا أنه في الوقت الذي تتزايد فيه جميع طرق الهجرة الأوروبية، "هناك طريق واحد فقط تتناقص فيه الأعداد بقوة" ، وهو "الذي يمر عبر المغرب لينتهي به المطاف في إسبانيا.. والأرقام تثبت ذلك". وكان بوريطة قد أعلن الثلاثاء عن أن الاجتماع رفيع المستوى لن يتم إلا نطلع عام 2023، بعدما كان مقررا عقده نهاية هذا العام، مبرزا بدوره أهمية هذا اللقاء.