كشفت وزارة الخارجية الإسبانية، أنها ستناقش، خلال الاجتماع رفيع المستوى، المرتقب أن يجمع بين رئيس حكومة مدريد بيدرو سانشيز، ورئيس الديبلوماسية مانويل ألباريس، مع عدد من المسؤولين المغاربة في الرباط، نقطة إعادة فتح الحدود مع مدينتي سبتة ومليلية، بعد أزيد من سنة على إغلاقها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وكشفت صحيفة "الفارو"، أن وزارة الخارجية، أكدت أنها ستناقش مع المغرب إعادة فتح حدود مليلية، خلال الاجتماع الثنائي المرتقب، مبرزةً أنها لم تتمكن من طرح الموضوع مع الرباط، بسبب تأخر عقد الاجتماع، عكس ما حدث مع فرنسا، حيث طلبت مدريد، الأسبوع الماضي، من وزير خارجيتها حان إيف لودريان، فتح 12 معبراً حدوديا مشتركاً. وأضافت الجريدة أن وزارة الخارجية الإسبانية، تنتظر الاجتماع الثاني، الذي كان من المقرر إجراؤه في دجنبر من سنة 2020، غير أن المغرب قام بتعليقه وتأجيله لشهر فبراير 2021، قبل أن يتم إرجاؤه لموعد لاحق، لم يتم تحديده إلى غاية الآن. وشدد المصدر المسؤول بوزارة الخارجية الإسبانية في تصريحه ل"الفارو"، على أنه "عندما يتم تحديد الموعد، ستثار القضايا التي يقرّر الطرفان مناقشتها"، مؤكداً على أن إسبانيا والمغرب قضية إعادة فتح الحدود مع سبتة ومليلية، سيتم مناقشتها في المباحثات، وهي من الأمور التي لا تزال مفتوحة للحديث عنها بين البلدين. واستدرك المصدر، وفق ما جاء في الصحيفة، على أن ذلك يعتمد على "إرادة كلّ طرف بخصوص وضعه في نقاط الحوار"، في إشارة إلى احتمال غياب قضية إعادة فتح الحدود مع سبتة ومليلية، المعلقة منذ ال 13 من شهر مارس من سنة 2020، بسبب الإجراءات الصحية للحماية من انتشار كورونا، عن الاجتماع رفيع المستوى، في حال رفض المغرب إدراجها. ونبهت الجريدة إلى أن حكومة مدريد، كانت قد عبرت عن رغبتها في مناقشة مسألة الحدود مع الرباط، في الاجتماع الذي كان مقررا عقده في ال 17 من دجنبر 2020، قبل أن يتم تأجيله لفبراير، ومن ثم لأجل غير مسمى، مسترسلةً أن آخر إجراء لوزارة الداخلية الإسبانية، ينصّ على بقاء إجراء إغلاق الحدود ساريا إلى غاية 31 أكتوبر، على الأقل. وأبرزت "الفارو"، أن وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس، كان قد تحدث هاتفيا مع ناصر بوريطة، في ال 21 من شتنبر الماضي، في إطار اجتماع الأممالمتحدة في نيويورك، وتعهد الطرفان بعقد اجتماع وجها لوجه، لافتتاح "مرحلة جديدة وغير مسبوقة"، بين البلدان، بناء على ما سبق وأعلنه الملك محمد السادس. يشار إلى أن آخر، اجتماع رفيع المستوى جمع بين الرباطومدريد، كان في عهد حكومة ماريانو راخوي سنة 2015، وأقيم في العاصمة الإسبانية، قبل أن تسوء العلاقة بين المملكتين خلال فترة تولي بيدرو سانشيز، لزمام تدبير السلطة في الجارة الشمالية، والتي بدأها بالخروج عن التقاليد المعتادة في العلاقة بين البلدين، بإقصاء المغرب من أول زيارة خارجية له.