قالت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن "فدرالية اليسار الديمقراطي"، إنه إذا كان المغرب يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية صعبة، فذلك يقتضي اتخاذ قرارات أكثر جرأة في ظرفية تتسم بغلاء الأسعار، وارتفاع مستوى التضخم. وأشارت في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، اليوم الاثنين، بمجلس النواب، أن الرهان الاجتماعي مرتبط أساسا بالمستوى المعيشي للمغاربة، والذي عرف تدهورا ملحوظا، انخفض معه مؤشر الثقة في المستقبل. وأكدت التامني أن أرقام المندوبية السامية للتخطيط تستدعي إجابات واضحة من الحكومة، مؤكدة أن استرجاع الثقة يتطلب تدابير مالية واقتصادية تستجيب للانتظارات، ومنها بالضرورة زيادة عامة في الدخل مع تخفيض ضريبي، وفرض الضريبة على الثروة والإرث الكبير، ومساهمة كبريات الشركات المستفيدة من الأزمة بشكل كبير. وشددت ذات المتحدث على أن ما خصص للحوار الاجتماعي ضئيل وغير كاف، وأظهر مرة أخرى عدم استجابة الحكومة لانتظارات مواكبة الغلاء، مما يعكس غياب الإرادة السياسية المطلوبة لخلق شروط التوازنات الاجتماعية ومعالجة المعضلات القائمة.