استطاع المغرب التحسين من أداءه على مستوى الكفاح ضد الجوع، وفق ما خلص إليه مؤشر الجوع العالمي 2022، حيث انتقل إلى الخانة الخضراء التي تضم البلدان التي ذات مستوة التهديد المنخفض، لكن الخطر لا يزال قائما. يصدر تقرير مؤشر الجوع العالمي سنويا عن المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، ويعد أداة إحصائية متعددة الأبعاد تستخدم لوصف حالة الجوع في البلدان، حيث يقيس التقدم والفشل في الكفاح العالمي ضد الجوع. بالنسبة لهذه النسخة من التقرير تم تقييم البيانات الخاصة ب136 دولة، بما فيها بيانات النمو الصحي العالمي التي أدت إلى تصنيف 121 دولة. ويتأرجح مقياس المؤشر بين 1 و 100 درجة، فكلما كان الرقم يقترب من 1 انتخفضت مستوى خطر الجوع. قبل عقدين من الزمن كان مستوى خطر الجوع في المغرب "متوسطا"، حيث أن نسخة عام 2000 من مؤشر الجوع منحت البلد 15.8 درجة، وفي عام 2007 حصل المغرب على 12.4 درجة، لكن كان لايزال في نفس خانة التهديد المتوسط ذات اللون الأخضر الخافت، وسيتمكن من الارتقاء إلى الخانة الخضراء برسم مؤشر عام 2014 عندما حصل على 9.6 درجة، وإلى غاية العام الحالي لم يكن الأداء بالمستوى المأمول إذ خفض من درجات الخطر إلى 9.2 درجة. وبناء على ذلك، منح التقرير المغرب في المركز 47 عالميا، وكان في المقدمة 17 دولة بما فيها بيلاروسيا وشيلي وتركيا والصين والكويت، التي خفضت من ميستوى التهديد إلى أقل من 5 درجات، أما البلدان ذات الخطر الأعلى فهي بروندي والصومال وجنوب السودان وسوريا. وكشف التقرير أن 5.6 في المائة من المغاربة يعانون من نقص الغذاء، و2.6 في المائة من الأطفال أقل من 5 سنوات يعانون من الهزال و 15 في المائة من الأطفال أقل من 5 سنوات يعانون من التقزم، بينما تنخفض نسبة وفيات الأطفال دون 5 سنوات إلى أقل من 2 في المائة.