كشف باحثون من جامعة باث البريطانية عن مستحتة، عبارة عن حفرية لنوع جديد من موزاصور (أي السحالي المائية آكلة اللحوم ) كان قد سيطر على البحار خلال العصر الطباشيري، وكانت السحلية البحرية الشرسة من الحيوانات المفترسة التي عاشت في مياه المغرب في نفس الوقت الذي عاش على الكوكب الديناصور الطاغية ملك السحالي الشهير باسم التَيْرَانُوْصُور. وفقا لموقع "دوغو نيوز" أطلق العلماء على هذا المخلوق اسم ثالاسوتيتان أتروكس؛ وتعني الكلمتان اليونانيتان "ثالاسا" و"تيتان" عملاق البحر، أما كلمة "أتروكس" فتترجم إلى قاسي أو لا يرحم. وقال رئيس الدراسة الدكتور نيك لونجريتش: "كان ثالاسوتيتان حيوانا مذهلا ومرعبا". تتألف موزاصور من مجموعة متنوعة من السحالي العملاقة التي سكنت معظم المحيط الأطلسي منذ 135 مليون إلى 66 مليون سنة. نمت الزواحف ذات الجلد القشري حتى 40 قدما واستخدمت زعانفها التي تشبه المجداف وزعنفة الذيل للانزلاق عبر الماء. انقرضت موزاصور في نفس الوقت الذي انقرضت فيه الديناصورات بعد أن ضرب كويكب عملاق الأرض قبل 66 مليون سنة. لحسن الحظ فإن أقاربهم في العصر الحديث، الثعابين والإغوانا وسحالي المراقبة، لم يتطوروا ليكونوا بهذا الحجم. تم اكتشاف بقايا ثالاسوتيتان أتروكسفي في منطقة بالمغرب كانت مغمورة بالمياه خلال أواخر العصر الطباشيري. كان للزواحف آكلة اللحوم جمجمة ضخمة يبلغ طولها 5 أقدام ويبلغ طولها 30 قدما تقريبا. على عكس أنواع الموزاصور الأخرى، التي لديها أنف طويل وأسنان رقيقة مناسبة لأكل الأسماك الصغيرة ، كان ثالاسوتيتان أتروكس يمتلك كمامة قوية وأسنان عملاقة تشبه الأوركا. سمح ذلك للسحلية أن تلتهم بسهولة الزواحف البحرية العملاقة، مثل السلاحف البحرية، والبليزوصورات، وحتى الموزاصور الأخرى. ويشتبه الباحثون في أن أسنان المخلوق المكسورة ربما تكون قد تضررت عندما هاجمت فرائسها بعنف ومضغ عظامها. تم اكتشاف بقايا الأنواع جديدة من الموساصور بالقرب من الدارالبيضاء في منطقة كانت تحت مغمورة الماء خلال أواخر العصر الطباشيري. وكان للزواحف آكلة اللحوم جمجمة ضخمة طولها 5 أقدام فيما يبلغ طول السحلية الضخمة 30 قدمًا تقريبًا. ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أحفورة موزاصور في المغرب، ومن المحتمل ألا تكون الأخيرة، حيث يعتقد العلماء، الذين نشروا النتائج التي توصلوا إليها في مجلة CretaceousResearch في 24 غشت 2022، أن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا كانت ذات يوم موطنًا لنحو 30 نوعًا مختلفا من موزاصور.