نجح فريق دولي من علماء الحفريات في العُثور على نوع جديد من الموزاصورات، وهي زواحف بحرية كبيرة الحجم انقرضت منذ ملايين السنين، من خلال جمجمة عُثر عليها في المغرب. وجاء ضمن بلاغ للفريق العلمي نشرته الجامعة الكندية "ألبرتا" على موقعها الرسمي، إن هذا الاكتشاف سلط الضوء على كيفية عيش بعض الحيوانات المفترسة الضخمة قبل ملايين السنين في نظم بيئية شديدة التنافسية. وأُطلق على هذا النوع الجديد من الموزاصور اسم "Gavialimimus almaghribensis" من قبل فريق بحث تقود الطالبة في الماستر كاتي سترونج، تحت قيادة عالم الحفريات الفقارية مايكل كالدويل، إلى جانب متعاونين من جامعة سينسيناتي في أميركا وجامعة فليندرز في أستراليا. وأشار الفريق العلمي إلى أن أكثر من 12 نوعاً من الموزاصور، التي يُمكن أن يصل طولها إلى 17 متراً وتشبه تنين كومودو الضخم، كانت تعيش في البيئة البحرية التي يوجد فيها المغرب اليوم، في أواخر العصر الطباشيري ما بين 66 إلى 72 مليون سنة مضت. ويتميز النوع الجديد المكتشف بالأنف الطويل والضيق والأسنان المتشابكة، مثل التي يتوفر عليها تمساح الغاريال، وهو بذلك ينضاف إلى الأنواع الأخرى لتعطي صورة متنوعة عن حيوانات ضخمة ومفترسة كانت تتنافس على الطعام والمساحة والموارد. وقالت كاتي سترونج إن جمجمة الموزاصور "المغربي" يبلغ طولها متراً، جرى اكتشافها في منجم للفوسفات غني بالحفريات، وأضافت قائلةً: "المغرب مكان رائعة للغاية للعثور على الحفريات خاصة في مناجم الفوسفات التي تتوفر على رواسب البيئات البحرية".