قالت آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن الوقت قد حان للقطع مع عقوبة الإعدام، ووقف معاناة المحكومين بها، والذين يعيشون بين ترقب القتل وأمل الحياة. واعتبرت بوعياش خلال ندوة نظمها المجلس الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام أنه لا توجد أي خاصية مجتمعية مغربية تدعم عقوبة الإعدام، وهو ما أكده الفرح الذي انتاب الجميع، بمن فيهم الداعمون للعقوبة، بعد الإفراج عن إبراهيم سعدون الذي حكم بالإعدام في أوكرانيا. وأكدت رئيس المجلس الوطني أن الوقت قد حان للقطع مع عقوبة الإعدام، معربة عن طموح المجلس بحلول السنة المقبلة، وبمرور 30 سنة على وقف تنفيذ هذه العقوبة عمليا بالمغرب، القطع معها نهائيا. وأكدت المتحدثة على ضرورة أن يتم التصويت لصالح القرار الأممي المرتقب في شهر دجنبر كخطوة في الطريق للإلغاء النهائي لعقوبة الإعدام. وأضافت "ننتظر اليوم الانخراط في البروتوكول الاختياري الثاني المتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام، والتصويت قريبا لصالح التوصية الخاصة باللجنة الثالثة للأمم المتحدة ذات الصلة بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام". ومن منطلق الأمل في الحياة وحماية الحق في الحياة، دعت بوعياش إلى القطع هذه السنة مع التردد السياسي والتشريعي للتصويت لصالح توصية وقف عقوبة الإعدام في أفق إلغاء العقوبة نهائيا خلال مراجعة القانون الجنائي". كما توقفت بوعياش على الشهادات التي ينشرها المجلس للأشخاص المحكومين بالإعدام والتي تظهر العذاب الذي يتعرضون له بسبب العقوبة، معتبرة أنها عقوبة نفسية قاتلة وعقوبة مجتمعية وعقوبة تصادر أحلامهم وآمالهم. وقالت بوعياش إن الشهادات المنشورة لأشخاص في دهاليز الإعدام يترقبون الموت، بينت أهمية التتبع النفسي لهذه الفئة، وأهمية الوقاية من الإقدام على الانتحار.