حميد المهدوي دعت "حشدت" (شبيبة الاشتراكي الموحد) من وصفتها ب" القوى الديمقراطية والتقدمية" إلى بناء "الجبهة الديمقراطية المناهضة للأصولية المخزنية والاصولية الدينية" بالمغرب. وجاءت دعوة "حشدت" على خلفية اغتيال محمد البراهمي، زعيم التيار الشعبي القومي الناصري والقائد بالجبهة الشعبية، وهي الجريمة التي استنكرها المكتب الوطني ل"حشدت" بشدة ووصفها ب"الفظيعة" بعد أن كتمت "صوتا آخر من أصوات الحرية وسلبته حقه في الحياة كإنسان، وحقه في التعبير السياسي و الفكري عن مواقفه". وفي تفسيرها لخلفيات هذه الجريمة، أوضحت "حشدت" أن المجرمين سعوا عبر "فعلهم الشنيع إلى منع كل القيادات الحزبية للشعب التونسي من ممارسة العمل السياسي الديمقراطي الذي كانت تونس متعطشة إليه والذي طالما طمح الجميع إليه من خلال كل النضالات عبر الأجيال". وتقدمت "حشدت" بتعازيها الحارة إلى عائلة "الفقيد الشهيد ورفاقه في النضال وإلى كافة العائلة السياسية والحقوقية في الوطن الجريح بممارسات أمراء الدم وتجار الدين"، مناشدة "الشعب التونسي إلى الوحدة والتجند للتصدي إلى مثل هذه الجرائم من أجل إنقاذ الوطن من المخاطر والإنزلاقات التي أصبحت تهدده من طرف التحالف الاستعماري والاصولية الدينية ومافيات الفساد والافساد". وكان مجهولون قد اغتالوا، يوم الخميس 25 يوليوز، بواسطة طلقات رصاص، محمد البراهمي، بعد أن أن اغتيل في وقت سابق الزعيم اليساري شكري بلعيد.