اتهم "الحزب الإشتراكي الموحد" من وصفه ب"المخزن" بالتحكم والتخطيط لعملية انسحاب حزب "الاستقلال" من الحكومة. واعتبر الحزب في بيان له توصل الموقع بنسخة منه، "ما جرى و يجري في الآونة الأخيرة من انسحاب من الحكومة و كذا المحاولات الجارية لترميم ما يسمى بالأغلبية الحكومية عملية موجهة و متحكم فيها ومخطط لها ، يمسك كل خيوطها النظام المخزني و ستؤدي لا محالة إلى المزيد من فقدان الثقة و المصداقية في العملية السياسية و في النخب السياسية". وأكد البيان على "النظام المخزني" يستمر في نفس "منطق الاحتواء والإدماج و الإضعاف اتجاه الحزب الأغلبي الحكومي، كما كان الأمر مع الأحزاب التي قادت ما يسمى بحكومة التناوب التوافقي" . وحمل البيان أيضا من وصفه ب"الحزب الأصولي" الذي يرأس الحكومة "المسؤولية فيما يقع من مهازل سياسية و من انسداد الأفاق، و من تدهور للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بعدما اختار معاداة حركة 20 فبراير و مهاجمة شعاراتها المؤطرة أصلا بشعار الملكية البرلمانية، و حين كرر منطق التوافقات العرجاء التي أكدت فشلها سابقا، مساهما بذلك في تفويت الفرصة التاريخية للتغيير الديمقراطي في بلادنا و أيضا حين لم يعمل خلال 19 شهرا من عمر الحكومة سوى على التطبيع مع الاستبداد و الفساد و القبول بالاشتغال وفق نفس القواعد المغشوشة والفاسدة، و الاكتفاء بخطابات و إجراءات شعبوية لم تعمل سوى على تأكيد العجز و الضعف و فشل هته التجربة الحكومية كما فشلت سابقاتها" يضيف نفس البيان. وأشار البيان إلى أن "النظام المخزني" التف "على مطالب حركة 20 فبراير، و ذلك من خلال تمريره لدستور قدم بعض التنازلات لكنه حافظ على التواثب المخزنية واحتفظ بالقرارات الإستراتيجية التي تهم كل المجالات الحيوية للبلاد، و من خلال تنظيم انتخابات سابقة لأوانها حدد هدفها في احتواء الحزب الأصولي و إسناده رئاسة الحكومة". ودعا "الحزب الإشتراكي الموحد" أمام هذه الأوضاع "السياسية المنحبسة و المقلقة و ما تنتجه من تأزم للأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية "إلى تشكيل جبهة ديمقراطية واسعة من أجل توفير شروط استنهاض النضال الديمقراطي في كافة حقوله و مجالاته و فتح آفاق التغيير الديمقراطي ببلادنا". وفي الشأن المصري، عبر البيان عن تضامن أصحابه "مع الشعب المصري و مع قواه الديمقراطية و مع ثورته التصحيحية المستمرة" مبديا تحيته له "على تشبثه و استماتته في تحقيق أهداف ثورة 25 يناير المتمثلة في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية و ضمان العدالة الاجتماعية و احترام الحريات الشخصية و الجماعية". وأضاف البيان أن تجربة السنة لحكم "جماعة الإخوان المسلمين"، أكدت على "عجز هاته الجماعة ومن معها – بحكم مرجعيتها الماضوية المنغلقة و المتناقضة مع قيم العصر – عن إنجاز مهام الانتقال الديمقراطي حين عملت على إقصاء باقي الفرقاء السياسيين و رفضت التعاقد المجتمعي حول الدستور و حاولت بسط سيطرتها على مفاصل الدولة بمختلف مؤسساتها: القضائية و الإعلامية و الأمنية و حين عملت أيضا على قمع الحريات و التظاهرات السلمية و تهديد و اعتقال المعارضين لحكمها ، و حين زجت بالبلاد في انقسام و اصطفاف حاد زاد من تأزيم الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية".