لمح نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب "التقدم والاشتراكية" إلى وقوف جهات وراء تراجع الفريقين البرلمانيين لحزبي "الإستقلال" و"الحركة الشعبية" عن دعمهما لفريق حزبه البرلماني بخصوص عتبة تشكيل فريق برلماني داخل مجلس النواب. وكان فريقي "الإستقلال" و"الحركة الشبية" قد تقدما بمقترح لتحديد عتبة تشكيل فريق برلماني في حدود 18 عضوا قبل أن يسحبا ليلة الثلاثاء 23 والأربعاء 24 يوليوز، بشكل مفاجئ مقترحهما ويصوتان على تحديد عتبة تشكيل فريق برلماني في 20 عضوا وبشرط أن يكونوا من نفس الحزب. وقال بنعبد الله، في اتصال هاتفي مع موقع "لكم. كوم": "مؤسف جدا أن يتراجع الإنسان على مواقفه في آخر لحظة، لأن السياسة أخلاق والتزام، لم يكن هناك مبرر للتراجع اللهم إلا إذا كانت هناك بعض الأهداف المكتومة أوبعض التدخلات التي تحكمت في تغيير الموقف". وعندما سأل الموقع، عما إذا كانت هناك جهات تعاقب اليوم "التقدم والإشتراكية" لوقوفه إلى جانب "العدالة والتنمية" في خضم الأزمة الحكومية بين شباط وبن كيران، رد بنعبد الله: "نحن لم ندعم العدالة والتنمية، نحن لنا تصورن ولنا أهداف، هناك مصلحة البلاد، نحن مستقلون في قراراتنا، وربما هناك من يريد معاقبتنا على استقلال قرارنا". وكانت الفرق البرلمانية بمجلس النواب قد صوت ليلة الثالثاء 23 والأربعاء 24 يوليوز، على القانون الداخلي الجديد لمجلس النواب الذي لا يتيح تشكيل فريق برلماني داخل مجلس النواب إلى إذا وصل أعضاء الفريق إلى 20 برلمانيا على أن يكون جميع أعضاء الفريق ينتمون لنفس الحزب، الشيء الذي يفتقده الفريق البرلماني لحزب "التقدم والإشتراكية" لكونه لا يتوفر إلا على 18 عضو ونائبين من حزب آخر، مما يجعل حزب "التقدم والإشتراكية" بدون فريق برلماني بمجلس النواب عند الدخول البرلماني المقبل.