لقي أزيد من 15 شخصا مصرعهم أمس الثلاثاء بمدينة القصر الكبير بعد تعرضهم لتسمم جماعي نتيجة استهلاكهم مواد كحولية غير صالحة للاستهلاك. وقالت الجمعية المغربية لحماية المستهلك والدفاع عن حقوقه بالقصر الكبير إن الحادث خلف وفاة ما لا يقل عن 15 شخصا ناهيك عن وجود أشخاص آخرين في حالة حرجة، وتزايد ظهور حالات إصابات جديدة إثر هذا التسمم. وأوضحت "حماية المستهلك" أن هؤلاء الضحايا اقتنوا جرعات الكحول من أحد محلات بيع الكحوليات غير المرخصة، والتي يشتبه في احتوائها على مادة سامة مهربة، الشيء الذي تسبب في الوفيات. وعلى إثر الفاجعة، طالبت ذات الجمعية السلطات المحلية ولجن المراقبة بتتبع ومراقبة المحلات التي تختص ببيع الكحوليات المرخصة، مع أخذ الإجراءات القانونية المعمول بها في حق أصحاب المحلات التي لا تتوفر على ترخيص لبيع هذه المواد. كما دعت إلى زجر كل محل يتوفر على مواد مخدرة غير صالحة للاستهلاك تفعيلا لمقتضيات الفنانون 31.08 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك وحفاظا على سلامة وصحة المستهلك المغربي. وإلى جانب ذلك شددت "حماية المستهلك" على ضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية في حق كل شخص أو محل يعرض مواد مخدرة، نظرا لاستفحال الظاهرة وانتشارها بالمدينة بشكل كبير. وكان بلاغ للأمن الوطني قد كشف عن إلقاء القبض أمس على شخص يبلغ من العمر 48 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في بيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن توقيف المشتبه فيه وابنه القاصر الذي يشتبه في مشاركته في هذه الأفعال الإجرامية، في حين مكنت عملية التفتيش من حجز 49 لترا من المواد الكحولية المهربة التي يشتبه في إضرارها بالصحة العامة والتسبب في وفاة الضحايا.