ارتفع عدد ضحايا "الماحيا" أو ماء الحياة، إلى 15 ضحية، عقب وفاة تسعة مستهلكين آخرين، يوم أمس الثلاثاء 27 شتنبر الجاري، فيما ما زال 3 أشخاص آخرين تحت العناية والمراقبة الطبية في وضعية صحية مستقرة، وذلك بحسب ما أكده شوقي أمراي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم العرائش.
وأضاف المسؤول الإقليمي نفسه، أن المستشفى المحلي بالقصر الكبير شهد، منذ الساعة الثامنة والنصف، من يوم الثلاثاء، توافد 9 جثث لأشخاص تعرضوا لتسمم عقب تناول مواد كحولية سامة، مشيرا إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 14 ضحية علاوة على 4 مستهلكين آخرين؛ بينهم حالة واحدة حرجة.
وأكد مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش أن 4 حالات تم توجيهها إلى المركز الاستشفائي الإقليمي لالة مريم بالعرائش، وذلك بتنسيق مع المركز الوطني لليقظة ومحاربة التسمم، مستحضرا وفاة الضحية ال15 فور وصوله إلى إنعاش مستشفى العرائش، فيما لا يزال 3 أشخاص تحت العناية والمراقبة الطبية في وضعية صحية مستقرة.
وبحسب مصدر مطلع ل"الأيام 24″ فإن جُل الضحايا هم من المشردين، تم العثور عليهم صباح أمس الثلاثاء 27 شتنبر الجاري، في أماكن متفرقة من المدينة، وهي الأماكن التي اعتادوا اللجوء إليها للمبيت وبجانبهم عبوات الكحول؛ مشددين على ضرورة عمل السلطات المختصة، على تفعيل رقابة مُضاعفة على مصدر تصنيع هذه المواد الضارة، التي تفتك بعدد من المواطنين، الشيء الذي جعل ساكنة المدينة تبدي مخاوفها من ارتفاع أكبر لعدد الضحايا.
واعتقلت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة القصر الكبير، شخص يبلغ 48 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في بيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة، والتسبب في وفاة مستهلكيها، فيما كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان لها، أن مصالح الشرطة بمدينة القصر الكبير فتحت بحثاً قضائياً على خلفية تسجيل وفاة تسعة أشخاص، وإصابة اثنين آخرين بتسمم، وذلك بعد الاشتباه في تعاطيهم لاستهلاك مادة كحولية مهربة قاموا باقتنائها من محل لبيع المواد الاستهلاكية مملوك للشخص الموقوف.
وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية، وفق البيان، عن توقيف المشتبه فيه وابنه القاصر الذي يشتبه في مشاركته في هذه الأفعال الإجرامية، في حين مكنت عملية التفتيش من حجز 49 لتراً من المواد الكحولية المهربة التي يشتبه في إضرارها بالصحة العامة والتسبب في وفاة الضحايا.