قال محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن معظم المجازر بالمغرب لا تستوفي للحد الأدنى لشروط السلامة الصحية. وجاء كلام صديقي في الاجتماع الذي جمعه مع أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي شكلها مجلس النواب للوقوف على شبكات توزيع وتسويق المنتجات الفلاحية. وأشار صديقي أن أكثر من 264 مجزرة غير خاضعة للمراقبة الصحية في المغرب، مقابل 14 واحدة فقط حاصلة على الاعتماد. ولفت إلى أن غالبية هذه المجازر لا تستجيب لشروط النظافة، إلى جانب التفتيش الصحي والطبي للحوم الحمراء. وأكد الوزير صديقي أن تسويق وتوزيع اللحوم الحمراء في المغرب تواجهه إكراهات عديدة، من بينها أن غالبية الإنتاج يأتي من ضيعات صغيرة، مما يرفع كلفة النقل و اللوجيستيك والتوزيع، وينعش تعدد الوسطاء، إلى جانب المشاكل التي تتخبط فيها أسواق الماشية. وأوضح أن وزارته أعدت خطة لتأهيل 120 مجزرة للحوم الحمراء بحلول سنة 2030. وسبق للمجلس الأعلى للحسابات أن سلط الضوء على الاختلالات التي تعرفها المجازر وأسواق الجملة لبيع الخضر والفواكه بالمغرب، إلى جانب ضعف المراقبة من قبل مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية. كما أكد تقرير سابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن غالبية الخضر والفواكه الوجهة للأسواق الداخلية المغربية لا تخضع للمراقبة، باستثناء تلك الموجهة للتصدير الخارجي.