علم موقع "لكم" من مصادر إعلامية بمدينة الداخلة، أن المشرفين على برنامجها السنوي علقوا برنامج المهرجان بسبب تدهور الأوضاع الأمنية بالمدينة. وكانت المدينة قد شهدت عدة اضطرابات، يوم السبت 26 فبراير الجاري، عندما خرج مواطنون للاحتجاج على أوضاعهم الاجتماعية، خاصة السكن. إلا أن الاحتجاجات التي لم تتعامل معها السلطة بجدية سرعان ما تحولت إلى أعمال تخريبية عندما قام متظاهرون بتفجير قنينات غاز وإتلاف ممتلكات عمومية وخاصة. ونقل شهود عيان أن التخريب طال مقر أحد الأبناك بالمدينة، ومحلات للبقالة، كما تم إحراق عدة سيارات في المدينة. وحسب شهود عيان فإن أغلبية المحتجين كانوا في البداية من المواطنين المنحدرين من مناطق الشمال المغربي من سكان "حي الرحمة"، لكن عندما اندلعت المواجهات بين عناصر الأمن والمتظاهرين، رفعت أعلام البوليساريو. وعلم في آخر لحظة أن المحتجين أقدموا على إضرام النار في خيمة كبيرة نصبتها إحدى شركات الاتصال الراعية للمهرجان، مما حذا بالمنظمين والسلطات إلى إلغاء سهرات اليوم الثالث من المهرجان، وتعليق الأنشطة الأخرى التي كانت مبرمجة. ولم يتسن معرفة من يقف وراء تلك الأعمال التخريبية التي أفزعت سكان المدينة التي ظلت تعتبر أكثر المدن الصحراوية هدوءا منذ عودتها إلى المغرب عام 1979، وباتت تعتبر من أكثر الوجهات السياحة على المستوى المغربي. --- تعليق الصورة: سيارة محترقة بأحد شوارع الداخلة (الصورة مأخوذة عن موقع "كود" وبإذن من الموقع)