أعربت عدة فعاليات سياسية إسبانية عن تنديدها بتصريحات وزيرة التربية الإسبانية السابقة، ماريا أنطونيا تروخيو، قالت فيها إن "سبتة ومليلية والصخور والجزر تمثل إهانة لوحدة أراضي المغرب، ذلك أنها بقايا من الماضي تتعارض مع الاستقلال الاقتصادي والسياسي للمغرب والعلاقات الطيبة بين مدريد والرباط"، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر دولي بمدينة تطوان. وأعلن الائتلاف الحاكم في سبتةالمحتلة وعلى رأسه حزب الشعب عن عقد جلسة استثنائية لمجلس المدينة، سيتم الإعلان فيها أن "ماريا أنطونيا" شخصية غير مرغوبة فيها في سبتة. وقال خوان فيفاس حاكم المدينةالمحتلة، إن تصريحات الوزيرة الإسبانية السابقة "خيانة غير مقبولة"، معتبرا أنه "ولاء غير مقبول أن يتحدث شخص كان وزيراً في حكومة الأمة ضد إسبانيا". وأشار فيفاس في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية محلية، أن "الوزيرة الإسبانية أظهرت جهلا فظيعا بالتاريخ، فضلاً عن عدم احترام مطلق لشعب سبتة ومليلية". وقالت الوزيرة الإسبانية أيضا في تصريحات أثارت زوبعة في الثغرين المحتلين، إنه "في مواجهة الآثار الضارة للحدود غير الطبيعية بين المغرب وإسبانيا، فإن الرد السياسي هو الحوار وليس النظر إلى الاتجاه الآخر أو الصمت، وبهذا فإن المطالبة المغربية بسبتة ومليلية لها ما يبررها تماما، ومنصوص عليها في أيديولوجية المغرب الوطنية ولا يمكن التخلي عنها".