تسبّبت تصريحات أدلت بها ماريا أنطونيا تروخيو، وزيرة الإسكان السابقة في حكومة خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، في "فوضى سياسية" هائلة في البلاد، بعد تأكديها أن "سبتة ومليلية تمثلان إهانة لوحدة أراضي المغرب". المسؤولة السياسية الإسبانية البارزة شددت خلال حلولها بجامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان، إلى جانب خوسيه لويز ثاباتيرو، على أن "سبتة ومليلية هما من بقايا الماضي التي تتعارض مع الاستقلال الاقتصادي وسياسة هذا البلد والعلاقات الطيبة بين البلدين". كما اعتبرت الوزيرة الإسبانية السابقة أن "المطالبة المغربية (بسيادة سبتة ومليلية) لها ما يبررها تماما، وهي واردة في إيديولوجيتها الوطنية ولا يمكن التخلي عنها". هذه التصريحات التي أدلت بها وزيرة الإسكان السابقة مع خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، قوبلت برفض "كامل" من جانب الحزب الاشتراكي الذي أعلن أن "إسبانية سبتة" "لا تقبل النقاش". وقال الحزب ذاته، الذي تنتمي إليه الوزيرة السابقة، إن "الآراء الشخصية التي أعربت عنها ماريا أنطونيا تروخيو بشأن مليلية وسبتة، لا تمثل أي شخص في الحزب الاشتراكي، علاوة على ذلك، فهي خاطئة وغير مقبولة. بالنسبة للاشتراكيين، فإن اللغة الإسبانية للمدن المستقلة أمر لا يرقى إليه الشك". من جانبها، وصفت حكومة مدينة سبتةالمحتلة، برئاسة خوان خيسوس فيفاس، من حزب الشعب، التصريحات التي أدلت بها الوزيرة السابقة بأنها تعكس "عدم ولاء مؤسسي وغير مقبول". وأشارت حكومة سبتةالمحتلة إلى أن "سيادة وإسبانية المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي لا تقبل النقاش أو الشك". ووصف الأمين العام للاشتراكيين من سبتة، خوان غوتيريز، آراء تروخيو، التي تفترض "خطاب الضم المغربي"، بأنها "مؤسفة للغاية"، متوقفا عند ما اعتبره "رأيا شخصيا لا نشترك فيه نحن الاشتراكيين من سبتة ونرفضه بشدة". وقال الحزب إن هذه التصريحات "تفترض جهلا عميًا بالتاريخ والقانون، فضلا عن عدم احترام شعب سبتة ومليلية، الذي هو الإسبان، فوق أي شرط آخر"، وفق تعبير المتحدث.