بعد فاجعة انقلاب حافلة بالطريق الجهوية رقم 312 بين الفقيه بنصالحوخريبكة، والتي خلفت أزيد من 20 قتيلا، أعلنت وزارة التجهيز والماء، عن انطلاق الشطر الأول من توسعة هذه الطريق شهر شتنبر المقبل. ونالت هذه الطريق حظا وافرا من الانتقادات بسبب ترديها، والاشتباه في كونها من الأسباب التي خلفت الحادث المفجع، مع تزايد المطالب بإصلاحها وتوسعتها، وهي المطالب التي بلغت إلى البرلمان. وزارة التجهيز في بلاغ لها، قالت إنها قررت توسعة هذه الطريق لعشرة أمتار وتقويتها في إطار شراكة تم عقدها في شهر أكتوبر 2021 بتمويل تناصفي مع جهة بني ملالخنيفرة. وقالت الوزارة إن المديرية الإقليمية للتجهيز بخريبكة أبرمت صفقتين خلال شهر أبريل الماضي لتقوية وتوسيع هذا الطريق بمبلغ 110 ملايين درهم. وأكد البلاغ أن صفقة الشطر الأول الممتد على طول 12 كيلومترا انطلاقا من مدخل مدينة خريبكة في طور الإسناد النهائي (التأشير والمصادقة) بتكلفة 63 مليون درهم، على أن تبدأ الأشغال خلال شهر شتنبر المقبل بمدة زمنية تصل إلى 12 شهرا. ويأتي تفاعل الوزارة وتسريعها انطلاق الأشغال بهذه الطريق، بعدما خلفت ما لا يقل عن 23 وفاة، من بينها أطفال ونساء، فضلا عن إصابات متفاوتة الخطورة، يوم 17 غشت الجاري. وقالت الوزارة إنها ترصد حيزا مهما من ميزانيتها في تقوية الطرق، حيث تصرف 45% من ميزانيتها في هذا الباب، فضلا عن تخصيص حوالي مليار درهم للمعالجة بشكل تدريجي للنقط السوداء التي تعرف ارتفاعا ملحوظا في حوادث السير.