أعلنت السلطات الفرنسية، الإثنين، إجلاء أكثر من 27 ألف شخص من مناطق في جنوب وجنوب غربي البلاد بسبب اتساع رقعة حرائق الغابات. وأعلن إقليم جيروند (جنوب غرب)، الإثنين، أن عمليات الإجلاء الوقائي بدأت منذ الثلاثاء الماضي، وشملت حتى عصر اليوم 27 ألفا و700 شخص. وأوضحت سلطات الإقليم المحلية في تصريحات صحفية أن اليوم وحده شهد إجلاء 11 ألفا و500 شخص، حسبما نقلت شبكة "بي إف إم" الفرنسية. وأشارت إلى أن الإقليم سيظل "في حالة تأهب قصوى" لموجة الحر على الأقل حتى الساعة 6 صباحًا من صباح الغد. وفي السياق، تكافح السلطات الفرنسية للسيطرة على حرائق الغابات التي تغذيها موجة حر غير مسبوقة تضرب جنوب وجنوب غرب القارة الأوروبية. ومن المتوقع أن تسجل فرنسا وبريطانيا درجات حرارة قياسية، الإثنين، تصل إلى حد 40 درجة مئوية، وقد يكون اليوم أكثر الأيام حرا في تاريخ فرنسا. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية من ارتفاع "غير مسبوق" لدرجات الحرارة في غرب البلاد وجنوب غربها. وأوضحت "في بعض مناطق الجنوب الغربي قد تصل الحرارة إلى 44 درجة مئوية، الإثنين، تليها ليلة شديدة الحر"، حسبما نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي. وفي المملكة المتحدة، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية أول إنذار "أحمر" يتعلق بالحرارة القصوى ما يعني أن ثمة "خطر على الحياة". وقد تتجاوز درجة الحرارة الأربعين درجة مئوية في جنوب المملكة المتحدة. وتسببت موجة الحر في حرائق شاسعة انتشرت في جنوب أوروبا، قضى فيها عدة عناصر من أجهزة الإنقاذ ومكافحة الحرائق، كما أتت الحرائق على آلاف الهكتارات من الغابات فيما اضطر عدد كبير من السكان والسياح إلى مغادرة أماكن سكنهم. وفي إسبانيا لا يزال حوالي 20 حريقا مستعرا وخارج عن السيطرة في مناطق مختلفة من البلاد.