وجه عبد الرحمان المكاوي، الخبير في الدراسات الإستراتيحية في حديثه لموقع"لكم.كوم"، لوما وعتابا للجزائر، التي اعتبرها مخطئة حينما تعتقد أن ملف الصحراء ملف يخص الملك، حين قال:" خطأ المسؤولون الجزائريون أنهم يعتقدون أن ملف الصحراء ملف يخص الملك محمد السادس لوحده وهو خطأ استراتيجي كبير". واعتبر المكاوي، أن شروط الجزائر للتطبيع مع المغرب هي شروط تعجيزية، وتنم عن عقيدة الهيمنة الجزائرية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنها تريد تركيع المغرب بشروطها التعجيزية تلك، والتي تعني رفع الراية البيضاء من طرف المغرب وتشكيكه في إمكانياته ونشر الفوضى داخله. وأوضح المكاوي، أن الجزائر تهدف من وراء ذلك بسط هيمنتها والوقوف بشكل منفرد كدركي للمنطقة غير أن المغرب، يشير المكاوي، لا يمكنه رفع الراية البيضاء لأن كل تنازل بحسبه في موضوع الصحراء والملف الديمقراطي سيشكل خطرا عليه. أما بالنسبة لملف المخدرات، فأوضح المكاوي أن مدينة "جبيل" الجزائرية أصبحت من أكبر مزارع "الشيرا" في البحر الأبيض المتوسط، مضيفا في الوقت ذاته أن المخدرات تأتي للمغرب من الجزائر والكوكايين من نيحيربا عبر الجزائر أيضا، الأمر الذي جعله يعتبر أن تلك الشروط الجزائرية لفتح الحدود مع المغرب هي مجرد تمويه وتفرض على المغرب انهزاما معلنا وهو الأمر المرفوض شعبيا ورسميا في الداخل المغربي. وفيما يخص الشرط الثالث، قال المكاوي عنه، إن التشويش الإعلامي الجزائري استهدف الملك والتشهير به في عدة مناسبات،مشددا أن تلك الشروط تعجيزية، وتمويه استراتيجي الغرض منه توجيه الرأي العام الجزائري خارح الحدود وإبعاده عن المشاكل الداخلية الجزائرية التي تعرف منعرجا خطيرا، فكلما استعصت المشاكل عليها يردف المكاوي، إلا وتم توجيهها نحو فرنسا والمغرب، خاصة في ظل تدخل بارونات الإقتصاد التي تلعب دورا كبيرا في اتخاذ القرارات، لذلك يختم المكاوي أن على المغرب أخذ الحيطة والحذر فالجزائر ستعرف تطورا خطيرا، ولا بنبغي للرباط الوقوع في الفخ الذي تنصبه مخابرات بنعكنون حسب المكاوي دائما.