نظم منشطو التربية غير النظامية، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، رفضا لما سموه ب"سياسة التماطل التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية في التعاطي مع الملفات العالقة". ورفع المحتجون شعارات عبروا فيها، عن استنكارهم لسياسة التماطل التي تنهجها الوزارة، وعدم تطرقها خلال جولات الحوار القطاعي مع النقابات الأكثر تمثيلية، لعدد من الملفات العالقة ومن ضمنها الملفات التي تم تصنيفها كملفات تدبيرية. وقال الغالي عليوي، نائب المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لمدمجي وزارة التربية الوطنية– منشطو التربية غير النظامية سابقا –، إن ملفهم عمر طويلا، موضحا أنه تم إدماج ثلاث أفواج على دفعات 2008 و2007 و2011، مشيرا إلى أن الأساتذة المدمجين ادمجوا في سن متقدمة بعد أن اشتغلوا لأكثر من 14سنة في التربية غير النظامية، دون أن يتم احتساب كل هذه السنوات في نظام التقاعد والأقدمية العامة. واعتبر عليوي، أن عدم احتساب السنوات التي اشتغلوها في إطار التربية غير النظامية، حيفا وتهميشا لفئتهم، بعد أن اشتغلوا لسنوات طويلة بأجور لا تتجاوز 2000درهم. وطالب المسؤول النقابي، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بإنصاف فئة منشطي التربية غير النظامية، مؤكدا على أن المدمجين "تعبوا من وعود الوزارة التي لم تحقق". وأعلن العليوي، عزم التنسيقية الدخول في خطوات احتجاجية تصعيدية، استنكارا لعدم تقليها أجوبة من قبل الوزارة،ورفضا لوضع ملف المدمجين في الملفات التدبيرية للوزارة. كما ندد المحتجون عدم بفتح الوزارة الوصية، لحوار جاد ومسؤول في جولات الحوار مع الإطارات النقابية الممثلة لفئة مدمجي وزارة التربية الوطنية-منشطو التربية غير النظامية سابقا –للاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة. وشدد المحتجون، على ضرورة احتساب السنوات التي اشتغلوا فيها ببرنامج التربية غير النظامية ضمن الأقدمية العامة في العمل وتسويتها ضمن الصناديق الخاصة للتقاعد. وتخوض التنسيقية الوطنية لمدمجي وزارة التربية الوطنية– منشطو التربية غير النظامية سابقا –، إضرابا وطنيا يومه الأربعاء، مرفوق بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تنديدا بمآل ملفها المطلبي الذي لا يزال يراوح مكانه بعد سلسة الحوارات بين النقابات الأكثر تمثيلية ووزارة التربية الوطنية.