أفادت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في تقريرها السنوي برسم سنة 2021، بأن الجهود التي بذلتها في مجال مكافحة التهريب تكللت بالنجاح. وأوضحت الإدارة، في هذا التقرير أن وباء كورونا، وتعزيز عمليات المراقبة الجمركية وكذا تشديد العقوبات ضد المخالفين، كان لها تأثير رادع على أنشطة التهريب سنة 2021، مشيرة إلى أن إغلاق نقطتي الحدود باب سبتة وباب مليلية ساهم في الحد من هذه الظاهرة، بل أدى إلى ارتفاع المداخيل الجمركية بمقدار 4 ملايير درهم. وأضاف التقرير أن مصالح الجمارك تمكنت مع ذلك، من حجز كميات كبيرة من السلع المهربة (المنسوجات، والمالبس، والأحذية الرياضية، والأجهزة، والمعدات الإلكترونية، والمنتوجات الغذائية، واختبارات الكشف عن فيروس كورونا…)، بقيمة تقديرية تبلغ 152 مليون درهم مقابل 242 مليون درهم سنة 2020. وبالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن الفرقة الوطنية للجمارك نفذت 30 تدخلا دقيقا وهادفا على مستوى مختلف قنوات الغش (الطرق، ومستودعات تخزين البضائع، ووحدات الإنتاج السرية،…). وأوضح المصدر ذاته أن إجراءات المراقبة التي قامت بها الفرقة الوطنية للجمارك أدت إلى حجز بضائع مهربة بقيمة 31 مليون درهم، فضلا عن تفكيك منصة تضم 10 ورشات سرية لتصنيع الأكياس البالستيكية المحظورة وحجز 100 طن من المنتوجات المصنعة والمواد الخام علاوة على الآلات المستخدمة في إنتاجها.