قال محمد القيري، الكاتب العام للفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات، إن الفيدرالية تستعد للإعلان، من طرف واحد، عن تحرير سعر الخبز، وذلك في غضون الأسبوع الثاني من شهر يونيو 2022، أثناء انعقاد جمعها المقبل في مراكش. وأوضح القيري، في تصريح خص به موقع "لكم" ، يوم الإثنين، أن المهنيين بالقطاع يعتزمون على الصعيد الوطني التخلص من السعر المرجعي للخبز الذي "يعد عرفا بين المهنيين والحكومة ولا يلزم به أي قانون". ويأتي تلويح أكبر فيدرالية لأرباب مخابز المغرب، بتحرير سعر الخبز، في ظل موجة ارتفاع أسعار المحروقات وتأثيرها على باقي أسعار المواد الاستهلاكية، وأيضا في ظل انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية، على أسواق الحبوب في العالم، على اعتبار كون روسيا وأوكرانيا من أكبر منتجي ومصدري الحبوب على المستوى العالمي. وتزامنت هذه الأزمات مع سنة جفاف حادة يعرفها المغرب، حيث تتوقع وزارة الفلاحة انخفاض حصاد هذا العام من الحبوب بنسبة 69% عن العام الماضي. وليست هذه هي المرة الأولى التي تلوح فيها فيدرالية أرباب المخابز بتحرير السعر المرجعي للخبز، فقد سبق لها أن هددت في مرات سابقة بالتخلي عن تسقيف سعر الخبز. ومن شأن تنفيذ الفيدرالية لتهديها أن يؤدي إلى ارتفاع سعر هذه المنتوج الكثير الاستهلاك في الثقافة الغذائية المغربية، مما سينعكس على القدرة الشرائية لشرائح واسعة من فقراء المغرب. وسبق للحكومة أن قالت في فبراير الماضي أنها تدعم تثبيت الثمن المرجعي للخبز في 1.2 درهم بغلاف مالي قدره 50 مليار سنتيم شهريا، لكن فيدرالية أرباب المخابز قالت إن الدعم الحكومي يذهب مباشرة إلى أرباب المطاحن وإلى أصحاب وحدات الصناعات التحويلية التي تعتمد الدقيق مادة أساسية في إنتاجها.