تنظم عائلات المفقودين من المهاجرين المغاربة وقفة احتجاجية غدا الثلاثاء أمام مبنى البرلمان بالرباط للمطالبة بمعرفة الحقيقة كاملة عن مصير أبنائها. وقالت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان التي تبنت الوقفة إن هؤلاء الشباب المغاربة المفقودون حاولوا الهجرة غير النظامية إلى أوروبا انطلاقا من المغرب أو الجزائر أو تونس أو ليبيا أو تركيا، من خلال البحر نتيجة الأوضاع والظروف الاقتصادية والاجتماعية، قبل أن تنقطع أخبارهم. وأشارت الرابطة في بيان لها إلى عدم تمكن الجميع من الوصول إلى إسبانيا، حيث إن هناك من تتم إعادتهم إلى بلد المحاولة من قبل خفر السواحل، وهناك من فقد أثرهم في المتوسط ولم يعرف مصيرهم حتى الآن. كما أن من بين المختفين من تؤكد العديد من الدلائل على وصولهم لدولة إسبانيا واختفائهم نهائيا ليبقى مصيرهم مجهولا، هل تم سجنهم من طرف الدولة الإسبانية أم سقطوا في قبضة عصابات الاتجار بالأعضاء البشرية، الشئ الذي جعل العائلات تعيش واقعا أليما ومستمرا في غياب أي أجوبة رغم المحاولات المتعددة لدى سلطات مختلف البلدان. وتطالب العائلات وزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية بالتدخل العاجل من أجل الكشف عن مصير المغاربة المختفين، وحق العائلات في استرجاع جتث ورفات أبنائها. ودعا البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي يعد البحث عن المفقودين جزءا لا يتجزأ من أنشطتها إلى تكثيف جهودها والتدخل لدى السلطات الإسبانية والجزائريةوالتونسية والليبية من أجل الكشف عن مصير المفقودين. وأعلنت الرابطة المغربية عزمها على مراسلة رئيس الحكومة ووزير الخارجية والتعاون الدولي وكافة المتدخلين الرسميين في هذا الملف، مع مراسلة اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري التابعة للأمم المتحدة بشأن بعض الحالات.