أثار تصريح أدلى بع مصطفى بودرقة النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير من كون المدينة تعرضت لزلزالين واحد في 12 ثانية في فبراير 1960، والثاني خلال 12 عاما السابقة بسبب الإهمال التهميش، غضب حليفه في تدبير الشأن الجماعي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وغريمه في المعارضة، وحليفه السابق في تدبير الشأن الجماعي، حزب العدالة والتنمية. وأوضح جواد فرجي، القيادي في الاتحاد الاشتراكي بالكتابة الإقليمية لأكادير إداوتنان، والبرلماني السابق وعضو جماعة أكادير الترابية سابقا، في تصريح لموقع "لكم"، أن "ما أدلى به بودرقة هو سقطة سياسية و أخلاقية بالغة الرعونة، خاصة وأنه استهدف تجربة سياسية فريدة في مجال التدبير المحلي شهد بها الخصوم قبل الأصدقاء".. ونبه القيادي الاتحادي فرجي، الذي عايش طارق القباج، حينما كان رئيسا لجماعة أكادير الترابية، في توضيحاته، أن "هذا الخروج الإعلامي لبودرقة هو نكث للعهد والتحالف الجاري مع الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خصوصا على مستوى التدبير المحلي. وهو ما ينم عن تعال وغرور مصطنع يستبطن جهلًا كبيرا بالتجربة السياسية المحلية لمدينة أگادير، التي راكمت كل ما هو إيجابي في سبيل الديمقراطية المحلية منذ 1976". وأضاف فرجي، القيادي السابق في الشبيبة الاتحادية، في تدوينة له، نشرها على صفحته الرسيمة "فايسبوك" أن "التحالف مع حزب الأحرار محليًا لم يعد ذي جدوى مادامت قيادته الساقطة سهوا على تدبير شؤن المدينة لا تحترم تاريخ و إنجازات الحليف". وزاد موضحا مخاطبا بودرقة ومن معه: "الزلزال هو الذي سيضربكم نهاية هذه الولاية". رد "البيجيدي" من جهته، قال محمد باكيري الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية باكادير اداوتنان ان تص يح نادب رديس مجلس جماعة أكادير ضمن ندوة حول موضوع برامج التنمية الحضرية باكادير و كان من المفروض التركيز على رؤية الفريق المدبر للمدينة لملفاتها التنموية و تنوير المتابعين بمستوى تقدم تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لاكادير لكن نائب رئيس المجلس الجماعي لم يكن موفقا في مداخلته و عكس مضمونها موقفا مشبع بالتبخيس لمجهودات المدبرين السابقين و تضخيم للذات و كل هذا لا يتماشى مع مايجب ان تتحلى به النخبة المسيرة لمدينة من حجم مدينة اكادير من خصائص إيجابية. وشدد باكيري، الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية باكادير اداوتنان، لموقع "لكم" ، على أن "المدينة تحتاج إلى فعل ميداني يعزز مسارها التنموي و انخراط دؤوب و يومي لرفع التحديات بعيدا عن مثل هذه الخطابات التي تكثف مؤشرات الخوف من مستقبل مجهول ينتظر مدينة الانبعاث من أداء مرتبك و قلة تواصل ملفتة، والنادر من هذا الأخير تطرح عليه علامات استفهام كثيرة". ودعا باكيري إلى انه يتعين" الإشارة إلى أن برنامج التنمية الحضرية موضوع الندوة بدا تنفيذه منذ 2020، أي في الولاية السابقة التي تحمل فيها حزب العدالة و التنمية المسؤولية التدبيرية و بدا الإعداد له بصفة مشتركة بين المجلس الجماعي و السلطات الولائية و العديد من الفرقاء بالمدينة و الجهة منذ بدايات سنة 2017، أي بعد سنة تقريبا من عمر المجلس الجماعي السابق و كان محور مشاريعه الرئيسي هو مشاريع برنامج عمل الجماعة ( الطريق المداري – مسابح القرب – تهيئة الطرق – الإنارة العمومية – تهيئة شاطى انزا – إحداث المنتزهات و الفضاء الخضراء – أحداث قاعات مغطات- إحداث المسبح الأولمبي- المرافق الثقافية و الاجتماعية ….و غيرها من المشاريع البنيوية او المتعلقة بخدمات القرب و تعامل الفريق المدبر لولاية 2015 – 2021 بكل إيجابية و استمر في تبني مجموعة من المشاريع التي افرزتها التجربة التدبيرية المشتركة بين حزبي العدالة و التنمية و الاتحاد الاشتراكي( 2009- 2015) واضعا أولوية مصلحة المدينة فوق كل اعتبار .و بالإضافة الى برنامج عمل الجماعة كرس منتخبي العدالة و التنمية بجماعة اكادير و بكل مسؤولية". واسار باكيري إلى أنه"رغم ظروف جائحة كوفيد، جهودهم للاسراع بالوفاء بالتزامات جماعة أكادير المالية و العقارية و ساهموا بكل إيجابية في سلسلة الاجتماعات الكثيرة التشاورية طيلة سنتي 2020و 2021، مما كان له الوقع الايجابي على مشاريع برنامج التنمية الحضرية و إخرجها في اجالها، بل والعديد منها قبل اجالها، و يكفي الرجوع إلى التقرير الأخير للجنة الإشراف و التتبع و التقييم الذي يرأسه والي الجهة، والمنعقد بتاريخ 11يناير 2022 للتعرف على المجهود المبذول طيلة الشهور الفاصلة بين التوقيع على الاتفاقية أمام صاحب الجلالة و تاريخ الاجتماع المذكور حيث سجل الاجتماع بلوغ نسبة تنفيذ التكلفة الإجمالية للبرنامج المذكور لنسبة 82 في المائة و هو رقم قياسي". واعتبر باكيري ان هاته"دعوة لمسؤولي المدينة الحاليين لمراجعة مقاربة التعامل مع الفرقاء في المدينة خاصة الفرقاء السياسيين والاعتراف بمجهوداتهم، وتجاوز عقلية التبخيس و التعالي و التحلي بالتواضع المطلوب والحكمة والإنصاث الايجابي لربح رهان المدينة التي نريد جميعا". ويأمل باكيري أن" تكون هذه المؤشرات السلبية هي نتيجة دهشة البداية و اصطدام الوعود الفضفاضة بتحديات واقع تدبير جماعة تحضى برهانات كبرى، وأن يستفيد الفريق المدبر بكل تواضع من أخطائه، و إلا فالمآلات ، في غياب ذلك ، لا يجادل فيها أحد"، رفق توضيحات الماتب الاقليمي للعدالة والتنمية باكادير اداوتنان.