كسب عزيز أخنوش رئيس المجلس الجماعي لأكادير رهان الدورة الاستثنائية للمجلس، التي ترأسها، باستكمال هياكل المؤسسة المنتخبة عبر تشكيل لجنه الدائمة وانتخاب رؤساءها ونوابهم، خلال انعقادها، أمس الجمعة 5 نونبر الجاري، والتي لم تدم سوى ساعة (60 دقيقة)، بعدما استعان بالمعارضة (10 أعضاء) لاستكمال نصاب انطلاق الدورة بحضور 34 عضوا. ووفق ما عاينه موقع "لكم"، خلال أشغال الدورة الاستثنائية التي دعا إليها والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان أحمد حجي، التي انعقدت بمركب خير الدين، بمدينة أكادير، فقد نجح أخنوش في استكمال الإطار المؤسساتي لاشتغال المجلس بانتخاب رؤساء اللجن الدائمة و نوابهم التي استحوذ عليها أعضاء حزبه، دون حلفائه في التدبير، ومندوبي المجلس الجماعي بعدد من المؤسسات . وبدا أخنوش، رئيس المجلس الجماعي لأكادير، في موقف حرج قبيل لحظة انطلاق أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس لعدم حضور أغلبيته، مما اضطره للاستعانة بالمعارضة، ممثلة في خمسة أعضاء من العدالة والتنمية وخمسة أعضاء من اليسار، لاستكمال النصاب القانوني لانطلاق أشغال الدورة وبلوغ عدد34 عضوا (النصاب القانوني لأصل 61 عضوا جماعيا)، مما يطرح سؤال التنسيق والتحضير الجيد لمداولات المجلس الجماعي من قبل الأغلبية داخل مؤسسة المجلس الجماعي، وفق تعبير المصدر ذاته. وخلال مداولات المجلس الجماعي، تم توزيع أعضاء اللجن بالتوافق لتشكيل اللجن الدائمة الخمسة ورؤساءها، ماعدا المعارضة التي حازت على رئاسة لجنة "التواصل والتنمية البشرية". وحظي حزب التجمع الوطني للأحرار ب12 مقعدا من مسؤولية تدبير اللجن الدائمة للمجلس، والتي بمقتضاها يستفيد رئيس اللجنة من تعويض شهري قدره 2000 درهم، فيما نائبه يحصل على 1000 درهم، فيما المقاعد الأخرى التي لا يمنح بشأنها أي تعويض منحت لحفا أخنوش في التسيير. وهما حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ويتعلق الأمر وبرأي مراقبين، فإن تحكم حزب التجمع الوطني للأحرار في لجنة الشؤون الثقافية والرياضية وإسناد مهمة رئاستها للاعب السابق لنادي غزالة سوس هشام العلولي (المدير الحالي لمركب أدرار لكرة القدم) ونائبه محمد بيزران (نادي حسنية أكادير) وهما فعاليتان رياضيتان، ولم يتم ولم يتم إدماج عضو جماعي في الشأن الثقافي للجنة. مما يؤكد أن هذا المجال مغيب في اهتمامات مدبري الشأن الجماعي لأكادير، وفق تعبير من تحدثوا لموقع "لكم". ووزع أخنوش على حلفائه (الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاستقلال) تمثيليته في مؤسسة التعاون بين الجماعات (4 مناديب) ولجنة مراجعة اللوائح الانتخابية(عضوان) والوكالة المستقلة المتعددة الخدمات(4 مناديب)، والتي لن يحصلوا بموجبها على أي تعويض من ميزانية الجماعة الترابية بخلاف رؤساء اللجن ونوابهم التي استحوذ عليها أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي يحصلون بموجبها على تعويض مالي شهري. وعاب المراقبون على عزيز أخنوش، عدم انخراطه في أية لجنة من اللجن الدائمة للمجلس الجماعي لأكادير، بصفته منتخبا يستوجب ذلك، بخلاف رؤساء الجماعات الترابية بكل المدن المغربية، مما يؤكد، وفق تعبير المصدر ذاته، أنه لن يكون لأخنوش وقت في الحضور للجن الدائمة التي تشكل القوة الاقتراحية التداولية داخل المجلس، كما كان الرؤساء السابقون، وعلى رأسهم صالح المالوكي الذي كان عضوا في لجنة المالية والميزانية خلال الولاية الانتدابية الانتخابية السابقة". وفي تعليقه على ما حصل، يأمل محمد باكيري، عضو المجلس الجماعي لأكادير والكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بأكادير إداوتنان، أن "يكون للرئيس موقف إيجابي من جميع أعضاء المجلس في رده على مداخلتي في البداية و المطالبة بإعطاء المعارضة المكانة التي تستحقها لان قوة المجلس من قوة المعارضة كذلك، حتى ينكب الجميع على إنجاح تحدي التنمية المجالية خاصة ورش برنامج التنمية الحضرية لأكادير، الذي يشهد منذ مدة تنزيلا متسارعا لمشاريعه". ونبه باكيري، في تدوينة له، إلى أن "المجلس الجماعي له مسؤولية استكمال مشاريع هذه اتفاقية برنامج التنمية الحضرية في آجالها و بالجودة المطلوبة، و لن ينجح ذلك إلا بالإشراك الحقيقي و الانخراط الجدي "، وفق تعبيره.